أبو الغيط: اتساع المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله يجر الشرق الأوسط إلى حرب إقليمية
أعرب أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية عن قلقه إزاء احتمالات توسع دائرة المواجهة العسكرية بين إسرائيل وحزب الله اللبناني بما يزيد عن نطاقها الحالي ويجر الشرق الأوسط إلي حرب إقليمية.
وأكد الأمين العام في تصريح صحفي صباح الاثنين ٢٩ يوليو على التضامن الكامل مع الدولة اللبنانية وشجبه للتهديدات الإسرائيلية للبنان، مشدداً على أن أي تصعيد محتمل سيشكل تهديدا لأمن واستقرار المنطقة برمتها.
وأوضح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام أن الجامعة تدعو أيضاً إلي وجوب التحقق من ملابسات حادث مجدل شمس السورية المحتلة والذي أودي بحياة أفراد سوريين.
وأشار المتحدث إلي أن الجامعة سبق وان نبهت مراراً - كان آخرها بلسان الموفد الشخصي للأمين العام إلي لبنان السفير حسام زكي- من التداعيات السلبية المترتبة على استمرار الحرب الإسرائيلية العدوانية على غزة، ومخاطر اتساع رقعتها ودخولها في حالة من المواجهة العسكرية الكبيرة وعدم الاستقرار، داعيا لوقف فوري لهذه الحرب بما ينعكس على التهدئة في لبنان، ومشددا في هذا السياق على أهمية الالتزام الكامل بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1701.
وأضاف أن الأمين العام بصدد إجراء عدد من الاتصالات الدولية للمساعدة في احتواء الوضع وعدم رفع منسوب التوتر الحالي تجنباً لمواجهة موسعة ستهز استقرار المنطقة بشكل غير مرغوب فيه.
وكانت كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، عن اتصالات دبلوماسية مكثفة تجريها دول غربية حول العالم، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا، للضغط على إسرائيل للحد من الهجوم رداً على حادثة قرية مجدل شمس بالجولان السوري المحتل.
وبحسب موقع "سروجيم" العبري حذرت عدة دول غربية لبنان من أن قراراً اتخذ في إسرائيل لمهاجمة لبنان رداً على مقتل الأطفال الـ12 في ملعب كرة القدم في مجدل شمس.
في الوقت نفسه، وجهت نفس الدول والدبلوماسيين رسائل مطمئنة إلى السلطات اللبنانية، مفادها أنه يتم ممارسة ضغوط دبلوماسية كبيرة في محاولة لتقليص أهداف الهجوم بحيث يكون محدودا ، دون الإضرار بالبنية التحتية. أو المدن ولكن فقط إلى "المنشآت العسكرية".
وبحسب تلك التقارير، فإن الرسائل جاءت من مسؤولين دبلوماسيين أميركيين، بينهم المبعوث الخاص للمنطقة آموس هوكشتاين، الذي عمل بشكل مباشر مع رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري، ورئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، ومسؤولين آخرين ومن بينهم المقربون من حزب الله.
بالإضافة إلى ذلك، يحث الدبلوماسيون حزب الله على تخفيف الهجوم وعدم الرد عليه بالقوة لتجنب التدهور إلى حرب شاملة.