الإرهاب في الجزائر.. «الجيش الجزائري الحر» فصيل جديد للتطرف
تستمر التوترات الأمنية في الجزائر حيث أعلن الجيش الجزائري عن مقتل ثلاثة "إرهابيين" خلال عملية عسكرية في شمال البلاد. واندلعت الاشتباكات بين قوات الجيش ومجموعة مسلحة في منطقة العطاف بولاية عين الدفلى، الواقعة على بعد 160 كيلومتراً غرب العاصمة الجزائرية. العملية أسفرت عن مقتل المسلحين الثلاثة، الذين تم التعرف عليهم باسم دبار بومدين وحمناش إبراهيم وعلالي محمد، وضبطت خلالها قوات الجيش بندقيتين رشاشتين وكميات من الذخيرة.
في بيان نشرته وزارة الدفاع على فيسبوك، أفادت بأن العملية تأتي ضمن جهود مكافحة الإرهاب، حيث تمكنت وحدات الجيش من القضاء على الإرهابيين خلال عملية بحث وتمشيط بمنطقة تاشتة زواغة بالعطاف. البيان أكد على استمرار "يقظة وعزم" وحدات الجيش الوطني الشعبي في تعقب العناصر الإرهابية حتى القضاء النهائي عليهم.
منذ بداية عام 2024، نفذ الجيش الجزائري عمليات عسكرية أسفرت عن قتل 35 "إرهابياً" واعتقال 256 شخصاً يشتبه في دعمهم لجماعات إسلامية مسلحة، وفقاً لإحصائيات وكالة فرانس برس. رغم تطبيق ميثاق السلم والمصالحة في 2005، لا تزال هناك مجموعات مسلحة تنفذ عمليات متفرقة، خصوصاً في المناطق الشمالية للبلاد.
وفي حادث أمني آخر، تم تداول شريط فيديو يظهر المسلحين الثلاثة الذين قضت عليهم قوات الجيش، بينما أكدت مصادر محلية مقتل مدني وإصابة آخر كانا قرب موقع الاشتباك. كما أغلق الجيش الجزائري مؤقتاً الطريق بين بلدة العطاف وسيدي بوعبيدة للحفاظ على سلامة المدنيين خلال العملية.
يُذكر أن هذا الحادث هو الثاني من نوعه في المنطقة نفسها منذ أبريل الماضي، ويعد ثالث ظهور لمسلحي "القاعدة" في شمال الجزائر منذ اعتقال قياداتهم البارزة في مارس 2022. في 7 يوليو 2024، قضت قوات الجيش على مسلحين من التنظيم، كما كانت قد قضت في 26 أبريل على أحد العناصر البارزة في الجماعات المسلحة بمنطقة وادي الفضة بولاية الشلف.
وفي تطور آخر، زعمت مجموعة تُسمى "الجيش الجزائري الحر" مسؤوليتها عن حادث إطلاق النار الكثيف في مدينة وهران يوم الخميس 25 يوليو 2024. وقالت المجموعة إنها نشأت عن انشقاق داخل الجيش الجزائري، وأعلنت تبنيها لحادث وهران وتفجير مستودع للأسلحة في المسيلة. في ذات الوقت، شهد شارع جيش التحرير الوطني في وهران تبادل إطلاق نار كثيف، لكن تفاصيل الواقعة لا تزال غير مؤكدة.
تستمر الجزائر في مواجهة التهديدات الأمنية من الجماعات المسلحة، في وقت يشدد فيه الجيش على يقظته وعزيمته للقضاء على هذه العناصر الإرهابية.