الأمم المتحدة تطالب بمساءلة إسرائيل بعد تقرير عن إساءة معاملة الأسرى الفلسطينيين
طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، بالمساءلة بعد تقرير اتهم إسرائيل بتعذيب أسرى فلسطينيين في قطاع غزة.
وقال ستيفان دوجاريك المتحدث باسم المفوضية ردا على سؤال حول التقرير المكون من 23 صفحة والذي نشره مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة يوم الأربعاء: "إن رد فعلنا هو الصدمة والرعب عند رؤية هذه التقارير".
وقال دوجاريك للصحفيين "من المهم للغاية، كما هو الحال في أي من هذه الحالات، أن تكون هناك محاسبة لأولئك المسؤولين عما تمكنا من الإبلاغ عنه".
أصدر مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان تقريرا كشف عن مزاعم حول انتهاكات واسعة النطاق بحق السجناء الفلسطينيين المحتجزين بمعزل عن العالم الخارجي في احتجاز تعسفي لفترات طويلة.
ويتضمن التقرير شهادات مفصلة لمعتقلين تعرضوا للتعذيب بالماء، وتعصيب العينين لفترات طويلة، والحرمان من الطعام والماء، والصدمات الكهربائية، والعنف الجنسي.
وردا على سؤال حول عدم إدانة جوتيريش لاغتيال زعيم حركة حماس إسماعيل هنية في طهران كما فعل بعد محاولة اغتيال الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، قال دوجاريك: "هناك صراع مستمر في المنطقة".
وحث دوجاريك على "ضبط النفس"، وقال: "من الأهمية بمكان أن تعمل دعواتنا، المدعومة برسائل ينقلها مبعوثونا، وخاصة تلك الدول الأعضاء التي لديها نفوذ على جميع اللاعبين في المنطقة، على تحقيق هذا الهدف المتمثل في خفض التصعيد".
واستشهد بمعلومات من مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) وقال: "إن الهجمات التي تشنها القوات الإسرائيلية والمستوطنون لا تزال لها آثار مدمرة على الفلسطينيين" في الضفة الغربية المحتلة.
وقال إنه "بحسب أحدث الأرقام الصادرة عن مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، قُتل ستة أشخاص وأصيب ما يقرب من 80 فلسطينياً، من بينهم ما يقرب من عشرين طفلاً، على أيدي القوات الإسرائيلية أو المستوطنين في حوادث في مختلف أنحاء الضفة الغربية خلال أسبوع واحد فقط، بين 23 و29 يوليو".