الأمم المتحدة: القانون الإنساني يحظر تفجير جيش الاحتلال خزان المياه برفح
قال المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان جيريمي لورانس، إن القانون الإنساني الدولي "يحظر بشكل قاطع"، قيام جيش الاحتلال الإسرائيلي بتفجير خزان المياه في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة.
وأوضح لورانس، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين، أنه بموجب القانون الإنساني الدولي، "يُمنع منعاً باتاً مهاجمة المرافق الضرورية لبقاء السكان المدنيين على قيد الحياة، بما في ذلك الموارد المائية"، لافتا أن إسرائيل لديها فشل "موثق" في ضمان المساءلة عن انتهاكات القانون الدولي.
وأشار إلى أنه "من الضروري إيجاد حلول على المستوى الدولي لمعالجة فجوة المساءلة التي طال أمدها في إسرائيل"، بحسب ما أوردته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا".
وأظهر فيديو جنود الاحتلال وهم يقومون بتفجير خزّان المياه الرئيسي في حي تل السلطان غرب مدينة رفح، الأمر الذي سيفاقم أزمة توفّر مياه الشرب في المدينة.
وتتعمد قوات الاحتلال تدمير شبكات وآبار المياه ومحطات التحلية في قطاع غزة، ما يتسبب بأزمة حادة في توفر مياه الشرب للمواطنين، إضافة لمنع إدخال الوقود الذي بدوره يحد من عمل محطات التحلية المتبقية في القطاع.
وكشف رئيس بلدية رفح الفلسطينية الدكتور أحمد الصوفي اليوم الاثنين 29 يوليو 2024 أن مدينة رفح أصبحت منطقة منكوبة.
وأكد "الصوفي" في تصريحات لوكالة الأناضول الرسمية التركية، أن مدينة رفح الفلسطينية فقدت 40% من إمدادات المياه منذ بدء العدوان الإسرائيلي عليها.
وفي تصريحات سابقة اليوم، اعتبر رئيس بلدية رفح أن إقدام قوات الاحتلال الإسرائيلي على تفخيخ وتفجير خزان المياه الرئيسي وبئر كندا في حي تل السلطان غربي المدينة، يعد جريمة ضد الإنسانية وتمادي في سياسة العقاب الجماعي والإبادة الجماعية.
وقال إن "المشاهد الموثقة لقيام جنود الاحتلال بتفجير خزان مياه كندا الذي كان يغذي شبكة مياه رفح ب3000 م3 يوميًا وبئر كندا الذي يعمل بقدرة تشغيلية 180 م3/ساعة، وتفاخر الجنود أثناء تنفيذ مهمتهم يكشف حقيقة أهدافهم بتخريب كل ما هو قائم وتدمير مقومات الحياة واستخفافهم بالقوانين الدولية".
وأوضح أن التكلفة الإجمالية لإنشاء خزان وبئر كندا بلغت 1,700,000 دولار أمريكي بتمويل من عدة مؤسسات دولية.
وتواصل قوات الاحتلال عدوانها على قطاع غزة، برا وجوا وبحرا، منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 39,363 مواطنا فلسطينيا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 90,923 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات حيث لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.