السودان: سلمنا الأمم المتحدة قائمة بـ 100 إرهابي حررتهم الدعم السريع من السجون
قال وزير الداخلية السوداني المكلف، خليل باشا سايرين، إنه قدم لمدير مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب قائمة تضم مائة إرهابي، متهمًا ميليشيات الدعم السريع بإطلاق سراحهم من السجون.
وخلال شهر يوليو الحالي، ذكر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان أن ميليشيات الدعم السريع حررت عناصر من تنظيم داعش الإرهابي من مقار اعتقالهم، وانضموا إلى القتال في صفوف الدعم السريع، بحسب ما أوردته صحيفة سودان تريبيون السودانية.
وأكد وزير الداخلية السوداني في منبر نظمته الوزارة ببورتسودان حول قضايا السجون أن تسليم قائمة الإرهابيين تم خلال مشاركته في اجتماعات بالأمم المتحدة، وذلك في إطار التعاون والتنسيق مع المنظمة الدولية لتتولى البحث عن هؤلاء الإرهابيين وضبطهم، سواء كانوا يقاتلون مع الدعم السريع أو فروا إلى دول الجوار.
وتتهم قوات الدعم السريع باستهداف السجون وإطلاق سراح نزلائها من المجرمين والمتهمين، منذ اشتعال الحرب بينها وبين الجيش السوداني في منتصف أبريل من العام الماضي.
وكشف وزير الداخلية السوداني عن خطة لتحويل نزلاء سجون ولايات التماس إلى الولايات الآمنة، داعيًا إلى إطلاق مبادرات اجتماعية وإنسانية خيرية لتبني حملات لإطلاق سراح النزلاء الغارمين من أصحاب الأحكام البسيطة.
من جانبه، أكد مدير عام قوات السجون السودانية الفريق ياسر أبو زيد، استعادة إدارته بيانات معظم السجناء الذين تم إطلاقهم على يد “المليشيا المتمردة”.
وأعلن خلال مخاطبته للمنبر استرجاع 5400 من ملفات سجن الهدى، مشيرًا إلى وجود تنسيق مع الإنتربول للقبض على عدد كبير من المحكومين الذين كانوا على وشك مغادرة البلاد.
وأفاد المكتب الصحفي للشرطة السودانية باتخاذ الإجراءات القانونية واكتمال الخطوات الإدارية لعودة النزلاء إلى السجون، حيث بدأ بعضهم في العودة الطوعية إلى السجون ومراكز الإصلاح.
وأكد المكتب أن الإجراءات القانونية المنصوص عليها تحت المادة (110) من قانون السجون ستُطبق في حالة عدم العودة الطوعية.
وتشير “سودان تربيون” إلى أن من بين نزلاء السجون الذين أُطلق سراحهم خلال الحرب قيادات من النظام السابق، على رأسهم الرئيس المعزول عمر البشير، ونجح عدد منهم في مغادرة البلاد.