نزوح جديد للشعب الفلسطيني من خان يونس بعد بيان جيش الاحتلال
بدأ المئات من الشعب الفلسطيني النزوح من مدينة خان يونس الواقعة في جنوب قطاع غزة، الذي يتعرض لعدوان إسرائيلي غاشم منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وأشارت وكالة الأناضول التركية في نبأ عاجل نقلا عن شهود عيان، إلى أن مئات الفلسطينيين ينزحون قسرا من مناطق "إنسانية" غرب مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة بعد مطالبة جيش الاحتلال الإسرائيلي بإخلائها.
وفي وقت سابق من اليوم، السبت، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أنه بسبب الزيادة الكبيرة في إطلاق الصواريخ من خان يونس، فإن هذه المنطقة الآن مطالبة بالإخلاء.
وزعم جيش الاحتلال أن التعديل "يجري وفقًا لمعلومات استخباراتية دقيقة تشير إلى أن حماس قامت بغرس بنية تحتية في المنطقة المحددة كمنطقة إنسانية".
وكانت الأمم المتحدة، أعلنت مساء أمس الجمعة، إن أكثر من 180 ألف مواطن اضطروا للنزوح خلال أربعة أيام من عدوان الاحتلال الإسرائيلي المتواصل على مدينة خان يونس جنوب قطاع غزة.
وأفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بأن "الأعمال العدائية المكثفة" الأخيرة في منطقة خان يونس، أسفرت عن موجات جديدة من النزوح الداخلي في جميع أنحاء غزة.وأضاف أن نحو 182 ألف شخص نزحوا من وسط خان يونس وشرقها بين يومي الاثنين والخميس، في حين لا يزال مئات آخرين عالقين في شرق خان يونس.
وأصدر جيش الاحتلال الاثنين أوامر بإخلاء أجزاء من المدينة الجنوبية، معلنا أن قواته "ستعمل بقوة" هناك، بما في ذلك في منطقة أُعلنت في السابق أنها "آمنة".ووفقا لأرقام الأمم المتحدة، فإن الغالبية العظمى من سكان غزة البالغ عددهم 2,4 مليون نسمة نزحوا مرة واحدة على الأقل بسبب القتال.
وكانت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا" قالت أمس الجمعة، إن 9 من كل 10 فلسطينيين نزحوا قسراً في قطاع غزة منذ بدء العدوان.ويواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، ما أسفر عن استشهاد 39175 مواطنا فلسطينيا أغلبيتهم من النساء والأطفال، وإصابة 90403 آخرين، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.