تداعيات النزوح في غزة.. أزمة صحية متفاقمة تهدد الحياة
حذرت منظمة الصحة العالمية، اليوم الأربعاء، من أن النزوح الجماعي في قطاع غزة له تأثير خطير على الصحة العامة في القطاع.
وقالت منظمة الصحة العالمية، في بيان له، إن النزوح يؤدي إلى اكتظاظ السكان، مما يؤدي إلى نقص المأوى المناسب، وسوء حالة المياه والصرف الصحي والنظافة إلى زيادة مخاطر الإصابة بالأمراض المعدية.
وأشارت الصحة العالمية إلى أن عدد المرضى المحتاجين إلى الإجلاء الطبي إلى خارج غزة من المتوقع أن يزداد، نظرا للقتال المستمر وتقلص قدرة النظام الصحي.
كما دعت المنظمة إلى إنشاء ممرات إجلاء طبي متعددة خارج غزة لضمان المرور الآمن للمرضى عبر جميع الطرق الممكنة.
ويأتي تحذير منظمة الصحة العالمية، بعد أن أمر جيش الاحتلال الإسرائيلي، بالإخلاء للنازحين في بيت حانون بقطاع غزة وحيي المنشية والشيخ زايد.
وقال الناطق باسم جيش الاحتلال أفيخاي أدرعي، على حسابه بمنصة إكس: "نداء الى كل المتواجدين في منطقة بيت حانون وأحياء المنشية والشيخ زايد والنازحين في داخل المآوي في المنطقة".
وأضاف أدرعي أن حماس والمنظمات الأخرى تطلق الصواريخ من المنطقة نحو اسرائيل، لافتًا إلى أن جيش الاحتلال الإسرائيلي سوف يعمل بقوة وفوراً ضدهم.
وتابع: "من أجل أمنكم، اخلوا بشكل فوري الى المآوي المعروفة في مركز مدينة غزة".
نزوح 90%
وفي وقت سابق، قال أمجد الشوا، مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية، إن الأوضاع الإنسانية تزداد سوءًا في قطاع غزة، على المستويات كافة، إذ يعيش الفلسطينيين أسوأ وضع لهم منذ بدء العدوان عليهم.
وأضاف الشوا، أن 90% من سكان قطاع غزة بسبب العمليات الإسرائيليات المستمرة، مواصلا: "القصف الإسرائيلي واستهداف المدنيين مستمر، بالإضافة إلى استهداف الأعيان المدنية والقيود المشددة التي يفرضها الاحتلال الإسرائيلي على وصول المساعدات بأشكالها كافة، وبخاصة المواد الغذائية، وفي مقدمتها الخضراوات والبروتينات".
وتابع مدير شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية: "مواد النظافة بشكل عام لا تدخل قطاع غزة منذ أسابيع، وهو ما سبب إشكاليات كبرى، بالإضافة إلى عدم توفر المياه، وبالتالي، فإن الفلسطينيين يواجهون أمراضا جلدية وأوبئة تنتشر بشكل خطير في ظل تكدس أعداد كبير من النازحين".