الجزائر تطالب بعقد جلسة في مجلس الأمن بعد الهجوم الإسرائيلي على مدرسة بغزة
طلبت الجزائر عقد اجتماع عاجل لمجلس الأمن الدولي، الثلاثاء المقبل، لبحث الهجوم الإسرائيلي على مدرسة تؤوي نازحين في مدينة غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر دبلوماسي في نيويورك قوله إن طلب عقد اجتماع طارئ لمجلس الأمن يأتي على خلفية التطورات الخطيرة الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة بعد الهجوم الجوي للكيان الصهيوني على مدرسة في حي الدرج بقطاع غزة.
وأشار الدبلوماسي إلى أن الطلب قدم بالتشاور مع دولة فلسطين، مؤكدا أن نداء الجزائر حظي بدعم العديد من الدول الأعضاء الأخرى في مجلس الأمن.
ويعد الهجوم على المدرسة أحد أعنف الحوادث التي نفذتها القوات الإسرائيلية في غزة منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر حيث أودى بحياة أكثر من 100 شخص وأصاب العديد من الآخرين، كما ذكرت وسائل إعلام مختلفة.
كانت مدرسة التبين ملاذًا للفلسطينيين النازحين من الغارات الجوية الإسرائيلية. وقد شنت القوات الإسرائيلية هجمات مميتة متعددة على المستشفيات والمدارس والمناطق الآمنة المخصصة في جميع أنحاء غزة، مما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.
وفي حادثة سابقة وقعت في شهر يوليو، قصفت إسرائيل منطقة المواصي، وهي منطقة إنسانية محددة في غرب خان يونس، مما أسفر عن مقتل نحو 100 مدني، بمن فيهم أطفال وموظفو الطوارئ المدنية، وإصابة مئات آخرين.
ويتزامن هذا الهجوم الأخير مع قبول تل أبيب لنداء مشترك من مصر وقطر والولايات المتحدة لكل من إسرائيل وحماس لاستئناف مفاوضات وقف إطلاق النار العاجلة في 15 أغسطس.
على مدى الأشهر العشرة الماضية، أدت الحرب الإسرائيلية في غزة إلى مقتل ما يقرب من 40 ألف شخص، وإصابة أكثر من 91 ألف شخص، ونزوح جماعي لسكان غزة البالغ عددهم 2.2 مليون نسمة، فضلاً عن شبح المجاعة الذي يلوح في الأفق.
وتأتي هذه التطورات أيضًا في ظل مشهد إقليمي متقلب بشكل متزايد.
وتعيش إسرائيل حالة تأهب قصوى وسط مخاوف من أعمال انتقامية محتملة من إيران ضد أهداف إسرائيلية في أعقاب اغتيال القائد الكبير في حزب الله فؤاد شكر في بيروت وزعيم المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية في طهران على يد الصهاينة.