الجزائر تطلب عقد جلسة طارئة بمجلس الأمن بعد مجزرة ”التابعين”
طلبت الجزائر عقد جلسة طارئة مفتوحة لمجلس الأمن، الثلاثاء المقبل، في أعقاب ارتكاب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة بقصفه مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة.
ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مصدر دبلوماسي في نيويورك، أن طلب عقد هذا الاجتماع الطارئ يأتي "بناء على التطورات الخطيرة الأخيرة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خاصة بعد الهجوم الجوي الذي شنه جيش الاحتلال الإسرائيلي على مدرسة في غزة".
وأضاف المصدر ذاته أن "هذا الطلب تم تقديمه بالتشاور مع دولة فلسطين"، موضحًا أن طلب الجزائر "يحظى بتأييد دول أعضاء أخرى في مجلس الأمن".
كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت فجر اليوم السبت، مجزرة جديدة في مدرسة "التابعين" التي تؤوي نازحين في حي الدرج بمدينة غزة، أسفرت عن استشهاد أكثر من 100 فلسطيني وإصابة المئات.
وفى سياق متصل أوضح مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان، في بيان له، أن هذا الهجوم هو الـ21 الذي يستهدف مدرسة، كل منها بمثابة مأوى، منذ 4 يوليو الماضي، ما أسفر عن استشهاد 274 فلسطينيًا على الأقل، بما في ذلك النساء والأطفال.
وقال المكتب: "إن الضربات المتكررة على ملاجئ النازحين في المناطق التي أُجبر الفلسطينيين على الانتقال إليها، والتأثير المستمر والمتوقع على المدنيين، تشير إلى فشل إسرائيل في الامتثال الصارم للالتزامات التي يفرضها القانون الإنساني الدولي، بما في ذلك مبادئ التمييز والتناسب والاحتياطات في الهجوم".
وأضاف أن هذه الهجمات المنهجية على المدارس تأتي في سياق تشريد أكثر من 90% من مواطني غزة، بينما يواصل جيش الاحتلال تفجير المباني السكنية وتقييد دخول وتوزيع المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن النازحين يواجهون رعبًا لا يوصف بعد 10 أشهر من الأعمال العدائية، بما في ذلك عمليات النزوح القسري المتعددة، والانتشار السريع للأمراض، والحرمان المستمر من الوصول إلى الضروريات الأساسية للحياة، وتشكّل المدارس بالنسبة للعديد منهم، الملاذ الأخير للعثور على بعض المأوى والوصول المحتمل إلى الغذاء والماء
وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، عدوانها على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا منذ السابع من أكتوبر الماضي، ما أسفر عن استشهاد 39.790 فلسطينيًا وإصابة 91.702 آخرين، فيما لا يزال آلاف الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.