المجلس الوطني: ما يحدث في غزة حرب لإزالة الشعب الفلسطيني من جذوره
قال رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، إن الهجوم المستمر على قطاع غزة، وخاصة شماله، يمثل حربًا تهدف إلى اقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه وجذوره.
ووصف فتوح في بيان له اليوم الجمعة، الهجمات الإسرائيلية وحصار المناطق السكنية، وقصفها بالبراميل المتفجرة، بأنه انحطاط أخلاقي ودموية لا تصدقها عقول البشر. وأكد أن هذه الأفعال تعكس تجاهل الاحتلال للقانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان.
وأشار فتوح إلى أن الإعدامات الجماعية للأبرياء وتركهم تحت ركام منازلهم وعلى جوانب الطرقات، تمثل دليلاً واضحًا على طغيان كيان الاحتلال الذي يستقوي بالدعم الغربي والأمريكي، مستغلًا الصمت الدولي الذي تناسى مبادئه الإنسانية.
وأكد فتوح أن استمرار الإدارة الأمريكية في تجاهل معاناة الشعب الفلسطيني وتواطؤها مع الاحتلال من خلال دعمها العسكري والمالي، هو السبب الرئيسي وراء ما يحدث من مجازر جماعية في شمال قطاع غزة وبقية أنحاء القطاع.
وطالب المجتمع الدولي بالتدخل بشكل مستقل وفوري لإنقاذ أكثر من 400 ألف مواطن يتعرضون للذبح والتنكيل، مؤكدًا أن الحرب تستهدف الوجود والهوية الوطنية الفلسطينية، وتهدف إلى إفراغ الأرض من سكانها وإقامة مستعمرات جديدة تحتضن متطرفين ومجرمين فارين من العدالة.
الأورومتوسطي: "إسرائيل" مسؤولة عن حياة الأطفال والمرضى في مستشفى كمال عدوان بغزة
حمل المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، اليوم الجمعة، "إسرائيل" مسؤولية حياة عشرات الأطفال والمرضى والطواقم الطبية المحتجزين في مستشفى كمال عدوان في شمال قطاع غزة.
وأوضح المرصد أن قوات الاحتلال اقتحمت المستشفى الذي يضم أكثر من 150 شخصًا بعد تكرار قصفه، وأجبرت الجميع على التجمع في ساحته. كما أفاد بأن القوات الإسرائيلية فصلت الرجال عن النساء والأطفال، وبدأت بتعريض جميع من تزيد أعمارهم عن 13 عامًا للتحقيق والتنكيل، بما في ذلك أفراد الطواقم الطبية.
وأكد المرصد أن 15 مريضًا، بينهم أطفال، في غرفة العناية المركزة باتوا مهددين بالموت بعد قصف الاحتلال محطة الأكسجين بالمستشفى، مع ورود معلومات أولية عن استشهاد عدد من الأطفال نتيجة نقص الأكسجين.
وأشار المرصد إلى انقطاع الاتصال تمامًا مع جميع من في المستشفى، محذرًا من الخطر الذي يهدد حياة الجميع، حيث جاء الاقتحام بعد ساعات قليلة من وصول وفد دولي محمل بكمية محدودة من الأدوية والوقود.
وطالب المرصد الأمم المتحدة والمنظمات الدولية بتحمل مسؤولياتها، وإلزام "إسرائيل" بالإفراج عن الطواقم الطبية والمرضى والجرحى، وحمايتهم، وضمان استئناف عمل المستشفى وطواقم الإسعاف والدفاع المدني لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حياة آلاف المدنيين.
وحذر المرصد من أن الأوضاع في شمال غزة كارثية بشكل غير مسبوق، حيث تتعرض المنازل للقصف والحرق، ولا يوجد أي طواقم إسعاف أو دفاع مدني للمساعدة في عمليات الإنقاذ.