«أبو عبيدة» عن استهداف منزل «نتنياهـو»: لن يفلت من القصاص
أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مباركتها للعملية النوعية التي نفذها حزب الله واستهدفت مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في قيسارية. وأكد الناطق العسكري باسم كتائب القسام، أبو عبيدة، أن هذه العملية توجه رسالة واضحة لقادة الاحتلال بأنهم لن يفلتوا من القصاص العادل للمقاومة، مهما حاولوا الهروب من العدالة الدولية.
بدوره، أعلن حزب الله مسؤوليته عن العملية التي نُفذت بطائرة مسيرة استهدفت منزل نتنياهو، في تطور تاريخي لعمليات المقاومة ضد رموز الاحتلال.
وفي سياق متصل، كشفت صحيفة "التايمز" البريطانية أن إيران تعمل على تعزيز قدراتها في مجال التجسس والتضليل، مُستفيدة من الدروس المستقاة من وكالة الاستخبارات الإسرائيلية "الموساد". ووفقًا لتقارير متعددة، قامت طهران بدفع مئات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية بالعملات المشفرة لمواطنين إسرائيليين، بهدف التقاط صور لمواقع عسكرية حساسة داخل إسرائيل.
من بين تلك المواقع المستهدفة، قاعدة "نيفاتيم" الجوية التي تعرضت مؤخرًا لهجوم بالصواريخ الباليستية الإيرانية، وقاعدة تدريب "جولاني"، التي شهدت مقتل أربعة جنود إسرائيليين في هجوم بطائرة بدون طيار تابعة لحزب الله. كما شملت العمليات التجسسية بطاريات الدفاعات الجوية للقبة الحديدية، حيث قام جواسيس إيرانيون مزعومون بجمع معلومات استراتيجية عن تلك المواقع.
في سياق متصل، اعتقلت السلطات الإسرائيلية سبعة مواطنين يهود من مدينة حيفا، بينهم جندي فار من الجيش وقاصرين، وذلك بعد تحقيق أجرته وكالة الأمن الإسرائيلية "الشاباك". وأكد الادعاء الإسرائيلي أن بعض هؤلاء المتهمين كانوا يجمعون معلومات لصالح إيران لمدة تصل إلى عامين.
وتأتي هذه التحركات في إطار حرب التجسس المكثفة التي تشهدها منطقة الشرق الأوسط، والتي ازدادت سخونة مع استعداد إسرائيل للرد على الهجمات الإيرانية الأخيرة. كما شهدت الأسابيع الماضية خرقًا أمنيًا خطيرًا تمثل في تسريب وثائق أمريكية سرية للغاية على قناة "تيليجرام" موالية لإيران، تكشف تفاصيل تدريبات عسكرية إسرائيلية للرد على طهران.
وتعمل إيران، التي ما زالت تحتفظ بأكبر جالية يهودية في الشرق الأوسط خارج إسرائيل رغم تقلص أعدادهم إلى حوالي 10 آلاف شخص فقط، على استغلال أفراد هذه الأقلية في عمليات التجسس ضد إسرائيل. وبالفعل، تم في العام الماضي اعتقال يهودي إيراني كان يحاول تهريب معدات مراقبة إلى إسرائيل.
وفي ظل هذه التطورات، يرى الخبراء أن تبادل نشر الأكاذيب والادعاءات إلى جانب استخدام أساليب زرع الجواسيس، سيكون السمة الأبرز لحرب الظل القادمة بين طهران وتل أبيب. وأعرب يوسي عمروسي، المسؤول السابق في جهاز "الشاباك" الإسرائيلي، عن قلقه من خطورة المعلومات التي تمكنت إيران من جمعها عن المواقع الاستراتيجية الإسرائيلية، محذرًا من إمكانية استغلال تلك المعلومات في عمليات مستقبلية ضد الأمن القومي الإسرائيلي.
ختامًا، أشارت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية إلى أن الخلية الإيرانية التي تم كشفها تشكل خطرًا كبيرًا على أمن إسرائيل، وذلك ليس فقط بسبب المهام التي نفذتها، ولكن أيضًا نتيجة المعلومات الاستخباراتية الحساسة التي تمكنت من تسريبها إلى إيران.