أطباء السودان قلقون من انتشار مرض غامض في العيون
أبدى أطباء العيون بالسودان مخاوفهم إزاء انتشار مرض محير يصيب العيون بسرعة في مختلف أنحاء دارفور خلال الأسبوعين الماضيين، بما في ذلك نيالا في جنوب دارفور والضعين في شرق دارفور، مما أثر على مئات الأشخاص.
ويسبب المرض، الذي ظهر قبل أسبوعين، احمراراً شديداً وتورماً وألماً شديداً وحساسية للضوء، مع معاناة العديد من المرضى من مشاكل في الرؤية.
ويعاني العاملون في مجال الصحة المحليون من إرهاق العدد المتزايد من الحالات، ويفتقرون إلى الموارد والأدوات اللازمة لتشخيص المرض وعلاجه.
وأبلغ الدكتور إدريس جلاب من مستشفى برام التعليمي، القريب من نيالا عاصمة جنوب دارفور، عن حالات يومية لكنه أشار إلى عدم اليقين بشأن سبب المرض.
وفي الأسبوع الماضي، قال محمود مصطفى، أحد سكان نيالا الذي أصيبت زوجته وأطفاله، لراديو دبنقا إن المرض ظهر خلال الأسبوعين الماضيين.
وأضاف: "يستمر المرض لمدة ثلاثة إلى أربعة أيام لدى بعض المرضى، وحتى بعد التعافي، يعاني الأفراد في كثير من الأحيان من مشاكل في الرؤية وصعوبة في حساسية الضوء".
وتوقع أن يكون المرض مرتبطًا بالأضرار البيئية الناجمة عن القصف الجوي أو بقايا الأسلحة الثقيلة المستخدمة أثناء الصراع في دارفور.
وأشار استشاري طب العيون الدكتور عبد الوهاب السيسي إلى أن تفشي المرض قد يكون مرتبطًا بالأضرار البيئية الناجمة عن الصراع الدائر في المنطقة، والتي قد تشمل بقايا سامة من الحرب، وحث السكان على اتخاذ تدابير وقائية ودعا المنظمات الصحية الدولية إلى التحقيق وتقديم الدعم.
وبحسب السيسي الذي أجرى أكثر من 300 عملية جراحية للعيون في معسكرات العلاج بدارفور، فإن هذه الحالات تنقسم إلى نوعين، الأول يتعلق بالحساسية المزمنة التي تسبب الحكة والاحمرار، والتي قد تكون وراثية أو مرتبطة بمناخ المنطقة وليست معدية. أما النوع الثاني، وهو التهاب العين القيحي، فيحدث بسبب البكتيريا.