جملة حصدت 40 مليون.. قصة صورة ذكاء اصطناعي تحوّلت إلى رمز عالمي ضد المظالم
في عصر التواصل الاجتماعي، أصبحت الصور مرآة للأحداث العالمية، ظهرت صورة بالذكاء الاصطناعي استطاعت أن تسيطر على "التريند" عبر منصات مثل إنستجرام.
هذه الصورة المتحدة لعيون رفح الفلسطينية، أصبحت رمزًا عالميًا للاحتجاج على الاعتداءات الإسرائيلية المتزايدة في المنطقة، قصة نشأة هذه الصورة وانتشارها تعكس قوة التكنولوجيا والتضامن الإنساني في مواجهة الظلم والمعاناة.
شهدت رفح الفلسطينية يوم الإثنين الماضي حالة من الاعتداء المتزايد من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما جعل عدد كبير من مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة يتحدون لإنشاء صورة بالذكاء الاصطناعي تحت عنوان" كل العيون على رفح".
صورة “كل العيون على رفح”، ترجع إلى فنان في ماليزيا شاركها باستخدام خاصية "Add Yours" عبر موقع التواصل الاجتماعي “إنستجرام”، وانتشرت منذ ذلك الحين كالنار في الهشيم، وسهلت عملية استخدام تلك الخاصية في انتشار الصورة على نطاق واسع بالإضافة إلى العديد من التعليقات للمتابعين.
وشارك عدد كبير من النشطاء حول العالم في تلك الحملة ووصل المشاركون لأكثر من 40 مليون مشارك حول العالم، وأظهرت الصورة تأثير المجازر التي تحدث في رفح على يد الاحتلال الإسرائيلي وكان آخرها محرقة الخيام.
لم يكتف الشعب بمشاركة تلك الصورة فقط، إلا أن مغنية أيرلندية قررت تأليف أغنية تحمل اسم "كل العيون على رفح"، ودعت فيها لوقف الهجمات التي يقوم بها الجيش الإسرائيلي على الفلسطينيين وخصوصًا في رفح التي يتواجد بها ما يصل لمليون ونصف المليون مواطن وكان آخرها محرقة الخيام.
وإجابة عن سؤال البعض بشأن لماذا سميت مدينة رفح بهذا الإسم، فبحسب وكالة “وفا” سميت تلك المنطقة بأسماء عدة على مر العصور، وتأسست في بداية الأمر منذ 5 آلاف سنة.
أما عن أسمائها فكانت البداية من المصريين القدماء والذين اسموها: روبيهوي، واليونان والرومان اسموها رافيا، أما العرب فأطلقوا عليها “رفح”.
وعُرفت رفح باسم رافيا في زمن الكنعانيين أيضًا وبحسب الموسوعة العربية الميسرة كان اسمها رابح بالمصري القديم، وفي زمن الآشوريين كانت تسمى رفيحو.