سفير الفلبين يوجه رسالة للأزهر لرعايته الوافدين
أقام مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب بالتعاون مع لجنة الطالب الوافد بالمجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة ملتقى للوافدين الفلبينيين وذلك في إطار الجهود المستمرة التي يبذلها الأزهر برعاية الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، لتعزيز التبادل الثقافي والتعارف بين الطلاب من مختلف الجنسيات.
وشهد الملتقى تفاعلًا مكثفًا من الطلاب الفلبينيين، الدارسين بمختلف كليات ومعاهد الأزهر الشريف، حيث تم خلاله طرح العديد من الاستفسارات والمقترحات التي تم الرد عليها بشكل مباشر، من قِبل الدكتورة نهلة الصعيدي مستشارة شيخ الأزهر، رئيس مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب، والسفير عز الدين تاجو سفير دولة الفلبين بالقاهرة.
وبدورها أكدت الدكتورة نهلة الصعيدي، على أهمية مثل هذه الملتقيات في تعزيز التكامل الثقافي بين الطلاب، وتوفير بيئة داعمة لنجاحهم الأكاديمي والاجتماعي؛ لافتة إلى الدور الذي يلعبه الأزهر في دعم الطلاب الوافدين.
وأوضحت أن الالتحاق بالأزهر الشريف يتم من خلال المنح الدراسية أو الشهادات المعادلة أوعبر التقدم الإلكتروني، أوبحصول الوافد على خطاب من السفارة في بلده موجهه إلى الأزهر، ليتم البدء في اتخاذ باقي الإجراءات الرسمية؛ مشيرة إلى أن الأزهر يقدم منحًا دراسية سنوية للطلبة المتفوقين.
كما استمعت خلال الملتقى إلى الطفل المعجزة محمد عبد المهيمن كامفونج، البالغ من العمر سبع سنوات، وهو يتلو آيات من الذكر الحكيم، والذي حسبما ذكر والده أن الطفل يحفظ القرآن الكريم كاملًا ومتن الجزرية وألفية ابن مالك.
ومن جانبه أشار عز الدين تاجو سفير الفلبين بالقاهرة، إلى أنه تم بحث سبل التعاون المشترك مع مركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين للوقوف على التحديات التي تواجه الطلاب الفلبينيين بالأزهر والعمل على إيجاد الحلول المناسبة لها، مقدمًا الشكر للجهود المبذولة في رعاية الوافدين وحث الطلاب على الاجتهاد في طلب العلم، وأن السفارة تفتح أبوابها لهم لتقديم كافة الدعم أو التساؤلات من خلال زيارة السفارة أو التواصل معها عبر صفحاتها الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي.
وفي نهاية الملتقى الذي قدمه الدكتور حسام شاكر عضو هيئة التدريس بكلية الإعلام جامعة الأزهر، أشاد الحضور بالمستوى التنظيمي للملتقى وإتاحة الفرصة أمام الحضور لتوجيه الأسئلة وتقديم الطلبات وعرض المقترحات.
ويأتي ملتقى الطلاب الوافدين في إطار الجهود المستمرة لمركز تطوير تعليم الطلاب الوافدين والأجانب لتعزيز التفاهم الثقافي والتعايش السلمي بين الشعوب، والعمل على إعداد جيل من الطلاب الدوليين قادر على تحمل مسؤولياتهم كممثلين لثقافتهم وأوطانهم في الخارج.
حضر الملتقى الدكتورة شهيدة مرعي نائب رئيس مركز تطوير تعليم الوافدين والأجانب، وبراين فرناندس، نائب قنصل و سكرتير ثالث سفارة الفلبين، وسايدين إسماعيل، ملحق (مسؤول مراسم) ودينا أسعد مترجمة السفارة، ورئيس وأعضاء اتحاد طلاب الفلبين والدكتور محمد عبدالفتاح منسق الملتقى.