محكمة تأمر بالتحقيق مع رئيسة وزراء بنجلاديش السابقة في وفاة بائع
أمرت محكمة في بنجلاديش، الثلاثاء، بالتحقيق في دور رئيسة الوزراء السابقة الشيخة حسينة في وفاة صاحب متجر بقالة في العاصمة دكا خلال الاحتجاجات الطلابية الدامية الشهر الماضي، حسبما قال محامي المشتكية.
وقال أنور الإسلام محامي حمزة، إن المحكمة الكبرى في دكا قبلت القضية التي رفعها أمير حمزة ضد حسينة وستة آخرين بعد جلسة استماع، مضيفا أن القاضي راجيش تشودري أمر الشرطة بالتحقيق في القضية.
كانت هذه أول قضية تُرفع ضد حسينة في أعقاب الانتفاضة العنيفة التي أسفرت عن مقتل نحو 300 شخص، كثير منهم من طلاب الكليات والجامعات. وقد فرت إلى الهند في الخامس من أغسطس وتقيم في نيودلهي.
ومن بين المتهمين الآخرين في القضية عبيد القادر الأمين العام لحزب رابطة عوامي الذي تتزعمه حسينة، ووزير الداخلية السابق أسد الزمان خان كمال ومسؤولين كبار آخرين في الشرطة.
قُتل بائع البقالة حمزة أبو سعيد يوم 19 يوليو حوالي الساعة الرابعة مساء (1000 بتوقيت جرينتش) عندما أصيب برصاصة أثناء عبوره الشارع بينما كانت الشرطة تطلق النار على الطلاب المحتجين وغيرهم من الأشخاص الذين يتظاهرون ضد الحصص في الوظائف الحكومية في منطقة محمدبور في دكا.
وألقى المشتكي باللوم على حسينة، التي دعت إلى اتخاذ إجراءات صارمة لقمع العنف، في إطلاق الشرطة النار.
وقال حمزة، إنه ليس من أقارب سعيد، لكنه توجه إلى المحكمة طواعية لأن عائلة سعيد لم يكن لديها الإمكانيات المالية لتقديم القضية.
وقال حمزة لرويترز "أنا أول مواطن عادي أظهر الشجاعة لاتخاذ هذه الخطوة القانونية ضد الشيخة حسينة بسبب جرائمها. سأعمل على إنهاء القضية".
ولم يتسن على الفور الاتصال بحسينة، التي شغلت منصب رئيسة الوزراء على مدى السنوات الخمس عشرة الماضية، للتعليق. وكان هاتف عبد القادر مغلقا بينما لم يرد كمال على هاتفه عندما حاولت رويترز الاتصال به.
قالت ناهد إسلام، الزعيمة الطلابية في بنجلاديش والتي لعبت دورا فعالا في الإطاحة بحسينة والتي تشكل الآن جزءا من الحكومة المؤقتة، مؤخرا إن رئيسة الوزراء السابقة يجب أن تواجه محاكمة عن عمليات القتل التي ارتكبت خلال فترة ولايتها، بما في ذلك خلال الاحتجاجات الأخيرة.
بدأت الحركة التي قادها الطلاب بمظاهرات ضد نظام الحصص في الوظائف الحكومية قبل أن تتحول إلى احتجاجات عنيفة للإطاحة بحسينة. وقال ابنها إنها تخطط للعودة إلى وطنها بنجلاديش عندما تقرر الحكومة المؤقتة برئاسة الحائز على جائزة نوبل للسلام محمد يونس إجراء انتخابات. رويترز