تقرير: بوتين يعين حارسه الشخصي السابق مسؤولا
قال مسؤول إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلف أليكسي ديومين، وهو حارسه الشخصي السابق وعميل في الكرملين، بتولي مسؤولية الدفاع في منطقة كورسك ليحل على ما يبدو محل رئيس جيشه فاليري جيراسيموف في المنطقة، وفقًا لمسؤول والعديد من المدونين العسكريين الروس المؤيدين للحرب.
وقال نيكولاي إيفانوف، النائب في مجلس الدوما الروسي عن منطقة كورسك، لقناة آر تي في آي يوم الثلاثاء: "لقد أكدت مصادري هذه المعلومات مسبقًا. في الواقع، تمت دعوة ديومين إلى اجتماع "مع بوتين" أمس، وتم تكليفه بالإشراف على سير عملية مكافحة الإرهاب، لكن المهمة الرئيسية هي هزيمة القوات المسلحة الأوكرانية التي غزت أراضي منطقة كورسك".
ولم تتمكن مجلة نيوزويك من التحقق بشكل مستقل من التقارير المتعلقة بتعيين ديومين، واتصلت بوزارة الدفاع الروسية للتعليق عبر البريد الإلكتروني.
وجاءت تقارير تعيين مساعد الكرملين ديومين -الحارس الشخصي السابق للرئيس بوتن وحاكم منطقة تولا- في الوقت الذي وردت فيه أنباء عن تعرض جيراسيموف لانتقادات شديدة بعد رفضه على ما يبدو تحذيرات استخباراتية من أن قوات كييف تستعد لشن هجوم مدرع على كورسك، التي تقع على الحدود مع منطقة سومي في شمال شرق أوكرانيا.
وفي الثامن من أغسطس، نقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن مصدر قريب من الكرملين لم تكشف عن هويته، أن مسؤولي الكرملين يشعرون بالإحباط إزاء تعامل جيراسيموف مع الحرب.
وكانت تقارير اتهامية مماثلة قد انتشرت بشأنه على قنوات تليجرام الروسية الأسبوع الماضي، مع تقدم القوات الأوكرانية إلى عمق منطقة كورسك.
في السادس من أغسطس، شنت أوكرانيا هجومها المدرع على كورسك، ويُقال إنها تمكنت بسرعة من السيطرة على مئات الأميال المربعة من الأراضي الروسية. وذكر موقع التحقيقات الروسي "أجنستفو" أن مساحة العمليات العسكرية في منطقة كورسك تجاوزت بحلول نهاية يوم الاثنين ألف كيلومتر مربع (386 ميلاً مربعاً)، وتم إجلاء آلاف السكان من المنطقة، حيث أعلنت روسيا حالة الطوارئ الفيدرالية.
كما اضطر الجيش الروسي إلى الإسراع بنشر موارد إضافية في المنطقة، الأمر الذي أدى إلى تحويل القوى البشرية بعيداً عن الحرب التي بدأت في أوكرانيا.
وفي التاسع من أغسطس نشرت وزارة الدفاع الروسية مقاطع فيديو لمعدات عسكرية روسية يتم نقلها نحو منطقة سودجانسكي في كورسك، والتي يقال إنها الآن محتلة جزئياً من قبل أوكرانيا.
وقالت قناة "ريبار" الروسية على تطبيق "تيليجرام" والتي أسسها ميخائيل زفينتشوك، الموظف السابق في وزارة الدفاع الروسية، إن تعيين ديومين يشير إلى أنه بدون تدخل موسكو، لم تتمكن قوات الأمن من حل "الأزمة العملياتية في منطقة كورسك".
وفي الأسبوع الماضي، كانت هناك تكهنات بأن بوتين قد عين ألكسندر بورتنيكوف، مدير جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، لتولي مسؤولية العمليات في منطقة كورسك. في العاشر من أغسطس، قال معهد دراسة الحرب، وهو مركز أبحاث مقره الولايات المتحدة، إن بوتين ربما عيّن بورتنيكوف لأنه "أثبت في السابق أنه مدير فعال خلال الأزمات التي هددت الاستقرار الداخلي الروسي ونظام الكرملين".
