صحف عالمية: آن الأوان لإنهاء الحرب .. وإسرائيل فشلت في القضاء على حماس
سلطت الصحف العالمية، بصورة واسعة، الضوء ، على اتفاق وقف إطلاق النار بين المقاومة وسلطات الإحتلال الإسرائيلي، وقالت إنه يمثل خطوة للأمام رغم أنه جاء متأخرا جدا، مؤكدة في الوقت نفسه فشل جيش الاحتلال الإسرائيلي في القضاء على حركة المقاومة الإسلامية (حماس).
ففي افتتاحيتها، قالت صحيفة "الغارديان" البريطانية إن الاتفاق تأخر للغاية، وإن الحاجة إليه كانت ماسَّة بسبب الأوضاع اليائسة التي وصل إليها قطاع غزة، على مدار الحرب، مشددة على ضرورة احتضان الاتفاق والبناء عليه.
وفي مقال بصحيفة "الإندبندنت"، قال شون أوغرادي إن السلام حلَّ أخيرا في غزة "لكن بثمن باهظ"، مشيرا إلى أن الاتفاق مطابق تماما للنسخة التي عُرضت في مايو الماضي، لافتا إلى أن توقيت إعلان الاتفاق "يُظهر أن تهديدات الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب هي التي أحدثت الفارق"، وأن "أي وقف لإطلاق النار هو لحظة تغيير يجب أن تحيي الآمال لدى الجميع رغم أنه مهدد دائما بالخرق".
أما موقع "ذا إنترسبت" فقال في مقال إن الاتفاق "جاء متأخرا للغاية، بعد أن وافقت إسرائيل على وقف إطلاق النار الذي رفضته منذ أشهر، وهو ما أدى إلى موت الآلاف، وأشار إلى احتفالات الفلسطينيين في شوارع غزة بالإعلان عن الاتفاق رغم افتقارهم إلى أبسط مقومات الحياة على رأسها الرعاية الصحية بعد أن منعت إسرائيل وصول المساعدات إليهم بصورة مرعبة.
وفي مجلة نيوزويك، قال أستاذ الفلسفة جون دافنبورت إن المعاناة الحادة التي يعيشها أكثر من مليوني إنسان في قطاع غزة "ستستمر رغم التوصل إلى وقف إطلاق النار، وأضاف إن أطفال غزة "سيواجهون أهوالا لا يمكن وصفها، ومستقبلا بلا أمل على الإطلاق، كما ستظل وعود الغرب الفارغة ونفاقه بشأن معايير حقوق الإنسان ظاهرة صارخة أمام العالم أجمع".
أما هآرتس الإسرائيلية فقالت في افتتاحيتها إنه يجب تنفيذ الاتفاق بالكامل من أجل وقف القتل الجماعي والدمار الهائل في غزة، مشيرة إلى أن الأيام المقبلة "ستكون حساسة ومتقلبة، وراحت ترى الصحيفة أنه يجب أن يجب عودة كل الأسرى الإسرائيليين إلى ديارهم، وإنهاء الحرب نهائيا، معتبرة أن الوقت قد حان لإعادة البناء، وفقا لموقع الجزيرة.
وفي يديعوت أحرونوت، قال مقال إن إسرائيل "تدفع ثمن صفقة شاملة وليست جزئية"، مشيرا إلى أن الاتفاق "لا يسمح للجيش باستئناف القتال في شمال قطاع غزة، واعتبر المقال أن الجيش الإسرائيلي فشل بشكل واضح في تفكيك الجناح العسكري لحركة حماس بعد 15 شهرا من القتال"، معربا عن أمله أن يكون دونالد ترامب "قد قدم وعودا جادة لمصلحة إسرائيل، وأن تكون لديه النية للوفاء بها".
وأخيرا، قالت واشنطن بوست إن التعاون بين إدارتي جو بايدن ودونالد ترامب في المفاوضات التي أفضت إلى هذا الاتفاق "يمثل لحظة استثنائية في السياسة الأميركية المعروفة بأنها شديدة التجاذب". وقالت الصحيفة إن هذا التعاون لم يمنع كلا الرئيسين من الترويج لدوره الخاص في الاتفاق المهم لانهاء الحرب .