زيارة بلينكن إلى إسرائيل.. فرص التهدئة في غزة وتحديات المفاوضات الإقليمية
استقبل الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، يوم الاثنين، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، في اجتماع لبحث أحدث التطورات في المنطقة.
وقال هرتسوغ: "نعبّر عن امتناننا للولايات المتحدة على دعمها لإسرائيل في هذه الأوقات الصعبة، ونؤكد على حقنا المشروع في الدفاع عن أنفسنا ضد أي تهديد". وأضاف: "إعادة الرهائن إلى أسرهم تُعد من الأولويات القصوى".
من جانبه، شدد بلينكن على أن هذه قد تكون "الفرصة الأفضل وربما الأخيرة" للتوصل إلى اتفاق بشأن الإفراج عن الرهائن وتفادي تصعيد الأوضاع. وأكد بلينكن على أهمية "تجنب التصعيد" وضرورة الموافقة على الصفقة المطروحة بشأن غزة.
تأتي زيارة بلينكن، التي تعد العاشرة له إلى المنطقة منذ اندلاع الحرب في أكتوبر الماضي، بعد طرح واشنطن لمقترحات تهدف إلى حل الأزمة في غزة، والتي تعتقد أنها ستساعد في تقليص الفجوات بين الأطراف المتصارعة، وفقاً لمصادر في قطر ومصر.
تجري هذه المفاوضات في ظل مخاوف من تصعيد إقليمي، خاصة بعد التهديدات الإيرانية بالرد على إسرائيل عقب اغتيال إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي لحماس، في طهران في 31 يوليو. وقد حذرت واشنطن إيران مراراً من المضي قدماً في أي عمل انتقامي ضد إسرائيل.
وحذر بلينكن من أن "المفاوضات الحالية حول هدنة في قطاع غزة قد تكون الفرصة الأخيرة للتوصل إلى وقف إطلاق نار بعد أكثر من عشرة أشهر من الصراع". وأضاف بلينكن خلال لقائه مع هرتسوغ في زيارته التاسعة للمنطقة منذ بداية الحرب، أن "هذه لحظة حاسمة للتوصل إلى اتفاق يؤمن إعادة الرهائن إلى ديارهم ويساهم في تحقيق السلام والأمن الدائمين".
وفي الوقت نفسه، أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن أن "وقف إطلاق النار في قطاع غزة لا يزال ممكناً"، رغم تبادل الاتهامات بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وحركة حماس بإفشال جهود التوصل إلى اتفاق.
وفي تصريح بعد عطلة نهاية الأسبوع التي قضاها في منتجع كامب ديفيد، أكد بايدن أن المحادثات مستمرة، وأن "الولايات المتحدة لن تستسلم". وقد جاء هذا التصريح عقب إعلان نتنياهو تمسكه ببقاء إسرائيل في محور فيلادلفيا على الحدود بين غزة ومصر، وهو ما يعتبره بعض المفاوضين عائقاً أمام التوصل إلى اتفاق.
وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد أفادت بأن وفداً من الحكومة الإسرائيلية والجيش وجهاز الشاباك قد توجه إلى القاهرة، حيث من المقرر استئناف المحادثات بوساطة أمريكية ومصرية وقطرية هذا الأسبوع، بعد اجتماعات جرت في الدوحة الأسبوع الماضي بدون حضور حركة حماس.
وبعد تلك المباحثات، قدمت دول الوساطة مقترحاً جديداً يهدف إلى "تقليص الفجوات" بين إسرائيل وحماس، مع التركيز على وقف إطلاق النار والإفراج عن الأسرى الإسرائيليين.