الجامعة العربية: إسرائيل ضربت بكل المبادئ والقيم عرض الحائط وتنتهك قرارات المجتمع الدولي
أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مركزية القضية الفلسطينية، وأهمية العمل لنصرتها باعتبارها قضية أمتنا المركزية، في ظل هذه الظروف والتحديات المصيرية، ومواصلة دعم العملية التعليمية بفلسطين، خاصة في ظل ما يواجهه التعليم من استهداف إسرائيلي منهجي ومكثف لتدمير مختلف مقومات ومكونات العملية التعليمية.
جاء ذلك في كلمة السفير الدكتور سعيد أبو على، الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية رئيس قطاع فلسطين والأراضي العربية المحتلة، في أعمال الاجتماع الطارئ لمجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين، والذي عقد اليوم، الأحد، في مقر الأمانة العامة، بحضور وزير التربية والتعليم العالي الفلسطيني أمجد برهم، وممثلي الدول العربية والمنظمات العربية في مجال التعليم.
وقال السفير أبو علي، إنه في إطار حرب الإبادة والتدمير الإسرائيلية المتواصلة منذ عشرة أشهر بقطاع غزة، تتواصل حرب الإفناء الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطيني ومقدراته بجرائم الحرب والإبادة والتدمير الممنهج لمختلف أشكال وأسباب الحياة والعمران بقطاع غزة، تلك الجرائم التي امتد نطاقها إلى الضفة الغربية قتلاً وأسراً وتدميراً واستيطاناً وتهجيراً وتهويداً وعدواناً على المقدسات الإسلامية والمسيحية بما فيها الحرم القدسي والحرم الإبراهيمي التي كان آخرها ما شهده المسجد الأقصى المبارك قبل أيام من اقتحامات إرهابية رسمية منظمة تطيح بالوضع التاريخي والقانوني القائم بالحرم القدسي وتدفع المنطقة إلى أتون الحرب الدينية.
وشدد على وجود تحدٍ إسرائيلي صارخ لإرادة المجتمع الدولي وانتهاك جسيم لقراراته وقوانينه كاستمرار لنهج الحكومة الإسرائيلية بانتهاك منظومات القانونةوالشرعية الدولية وتحدي مختلف قواعد النظام الدولي، ضاربة عرض الحائط بكل المبادئ والقيم الوضعية والسماوية بمواصلة ارتكاب الجرائم الفظيعة على مرأى ومسمع من دول العالم بأسره الذي يعجز وتخفق هيئاته ومؤسساته في وضع حد الجرائم الإبادة المستمرة والتدمير المتواصل لاجتثاث الحياة بقطاع غزة بكل قطاعاتها ومستوياتها، وبما يشمل تكثيف الاستهداف لقطاع التعليم الذي كان في مقدمة القطاعات التي تعرضت للاستهداف الإسرائيلي الوحشي.
وأوضح أن اجتماع مجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين يأتي لمتابعة هذا الوضع الكارثي لقطاع التعليم على نحو خاص ومحدد وما أسفر عنه العدوان الإسرائيلي المستمر حتى اليوم وما هي التحديات التي تعصف بهذا القطاع ومدى احتياجاته الملحة وفاءً للمسئولية تجاه فلسطين ومشاركة في مواجهة العدوان الإسرائيلي ودعماً لقطاع التعليم الفلسطيني.
وأعرب عن عميق التقدير لكل المبادرات والجهود العربية المبذولة لدعم قطاع التعليم بفلسطين وتقديرنا لدور مجلس الشئون التربوية لأبناء فلسطين في هذا المجال، إلا أن حجم الكارثة بقطاع التعليم موضوع اجتماعنا هذا اليوم يتطلب المزيد من التدابير والإجراءات وتوفير آليات الدعم والاسناد الضرورية والاحتياجات الطارئة والملحة للتخفيف من وقع الكارثة وتداعياتها على واقع التعليم من جهة وعلى مستقبل التعليم والأجيال الفلسطينية لأهمية الدور المحوري للتعليم في بقاء ومقومات صمود الشعب الفلسطيني.