أضرار سياسية للتخزين الخامس بسد النهضة.. وتخوفات من إقامة سدود أخرى بالنهج ذاته
حدَّد الدكتور عباش شراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بجامعة القاهرة، الأضرار السياسية للتخزين فى سد النهضة الإثيوبي.
وقال "شراقي": التخزين الخامس يؤكد استمرار إثيوبيا لفرض سياسة الأمر الواقع باتخاذ قرارات أحادية، والانتهاك السابع للاتفاقيات الموقعة بين مصر وإثيوبيا (اتفاقيات 1891، 1902، 1906، 1925، 1993) والأعراف الدولية، وإعلان مبادئ سد النهضة 2015، وتوصيات القمم المصغرة للاتحاد الأفريقى.
وتابع: وأخيراً البيان الرئاسى لمجلس الأمن سبتمبر 2021، بعد أن عقد جلستين فى يونيو 2020، والأخرى فى يوليو 2021، والقرارات الأحادية الخاصة بالتخزين الأول (1-21 يوليو 2020) والثانى (4-18 يوليو 2021) وتشغيل التوربين رقم 10 فى 20 فبراير 2022، والتوربين رقم 9 فى 11 أغسطس 2022، والتخزين الرابع 14 يوليو – 9 سبتمبر 2023، والتخزين الخامس بدءً من 17 يوليو حتى الآن.
واستكمل: تشمل الأضرار السياسية للتخزين الخامس مزيدًا من التوتر فى العلاقات السياسية بين مصر والسودان من جهة وإثيوبيا من جهة أخرى، وأن تتجرأ إثيوبيا لاتباع نفس الأسلوب عند إقامة سدود أخرى دون اتفاق أو تشاور، وتشجيع باقى دول المنابع لاتباع الطريقة الإثيوبية عند انشاء سدود على روافد نهر النيل، وعدم قدرة الاتحاد الأفريقى على حل مشاكل القارة الأفريقية.
وستطرد: وكذلك مجلس الأمن الذى أعلن بيانا لم تنفذه إثيوبيا، وفشل أي مساع خليجية قد تكون تمت بعيدًا عن الاعلام، وأن مشكلة سد النهضة ليست على رأس موضوعات اهتمام الادارة الأمريكية فى الشرق الأوسط أو القرن الأفريقى، وأخيرًا احراج المسئولين فى مصر والسودان أمام شعبيهما.