المجلس الوطني الفلسطيني يناشد العالم لإنقاذ أهالي غزة من الإبادة والتهجير
وجه المجلس الوطني الفلسطيني نداءً عاجلا ناشد فيه المجتمع الدولي وشعوب العالم لإنقاذ أكثر من مليونين من الأبرياء من الأطفال والنساء والشيوخ في قطاع غزة، من الإبادة الجماعية والتطهير العرقي والتهجير القسري على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار المجلس إلى عملية التهجير الواسعة التي تشهدها محافظة دير البلح المكتظة بالنازحين وسط قطاع غزة، وإلى التصعيد الإجرامي والغارات الدموية وعمليات الإبادة للسكان، وإجبار أكثر من 250 ألف مواطن على النزوح.
وقال المجلس في بيان صادر عنه اليوم الاثنين، إن ما يجري في دير البلح وعموم قطاع غزة، هو واحد من أبشع أشكال العذاب وأبشع أنواع السادية والعنصرية وجنون التطرف.
واعتبر المجلس الوطني أن حشر أكثر من مليون وسبعمئة ألف في شريط طوله 22 كيلومترا وعرضه كيلو متر يفتقر إلى أدنى مستويات الخدمة الإنسانية، بالإضافة إلى إخراج مستشفى شهداء الأقصى من الخدمة، وإجبار الطواقم الطبية على الإخلاء بعد تهديدهم بالقصف والقتل، هي صورة من أبشع صور الإبادة الجماعية التي عرفتها الإنسانية في العصر الحديث، تنفذها حكومة الاحتلال الإرهابية أمام سمع وبصر العالم الذي يكيل بمكيال عنصري عرقي يحكمه لون البشرة واللغة.
وفى وقت سابق أدان رئيس المجلس الوطني الفلسطيني، روحي فتوح، التصريحات المتطرفة التي أدلى بها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير، والتي دعا فيها إلى بناء كنيس يهودي في المسجد الأقصى.
واعتبر فتوح هذه التصريحات استفزازية وخطيرة ودعوة صريحة لارتكاب مجازر وتطهير عرقي، لما يمثله الأقصى من رمزية دينية وقدسية لدى الشعب الفلسطيني والمسلمين.
واتهم فتوح حكومة نتنياهو اليمينية المتطرفة بوقوفها خلف تصريحات نتنياهو، محذرا من المساس بالمسجد الأقصى المبارك، مؤكدا أن هذه الخطوات العنصرية والتصريحات هي إشعال نار بحقل من الألغام سوف تشعل المنطقة بأكملها، ولن تغير من واقع وحقيقة أن القدس هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية.