اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
كيف نميز بين وسوسة الشيطان ودعوة النفس؟.. الدكتور علي جمعة يوضح مفتي الديار المصرية: تجديد الخطاب الديني هدفه استيعاب الواقع المتجدد برؤية حكيمة مدير الجامع الأزهر: الإسلام يدعو إلى الأمن والأمان والتمسك بالأحكام لتحقيق سعادة البشرية مفتي الديار المصرية لوفد برنامج الأغذية العالمي: مستعدون للتعاون في كل ما ينفع البشرية أمين ”البحوث الإسلامية”: الشريعة حرصت على البناء المثالي للأسرة بأسس اجتماعية سليمة بالقرآن والسنة.. الدكتور علي جمعة يكشف حكم زواج المسلمة من غير المسلم أمين مساعد البحوث الإسلامية: التدين ليس عبادة بالمساجد بل إصلاح وعمارة الكون الأوقاف المصرية: إيفاد سبعة أئمة إلى “تنزانيا والسنغال والبرازيل” «الإسلام وعصمة الدماء».. الجامع الأزهر يحذر من استباحة دماء المسلمين الأوقاف المصرية تعلن موضوع خطبة الجمعة القادمة.. ”أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَالٍ” حكم عسكري في غزة.. بين استراتيجيات الماضي ومخاطر المستقبل هل تصب تهديدات بوتين النووية في مصلحة ترامب؟

أطفال غزة.. ضحايا حرب الإبادة الإسرائيلية وتحديات التعليم

أطفال غزة
أطفال غزة

يعيش الأطفال في قطاع غزة واقعًا مؤلمًا بفعل العدوان الإسرائيلي الذي بدأ في السابع من أكتوبر 2023. فقد عانى هؤلاء الأطفال من القتل والإصابات، فضلاً عن حرمانهم من التعليم لعام كامل، مما شكل عبئًا هائلًا عليهم وعلى أسرهم.

تشير الإحصائيات إلى أن الأطفال والنساء يشكلون نحو 69% من إجمالي ضحايا هذا الصراع المستمر منذ أكثر من عشرة أشهر. بعض الأطفال أصيبوا بإعاقات دائمة، بينما عانى آخرون من حروق أو فقدان أحد أفراد أسرهم أو تيتموا، ويعيش بعضهم بصدمات نفسية بسبب تجارب مريرة مثل انتشالهم من تحت أنقاض منازلهم المدمرة.

في فبراير الماضي، أفادت منظمة "اليونيسف" بأن حوالي 17 ألف طفل فلسطيني في غزة فقدوا ذويهم أو انفصلوا عن عائلاتهم نتيجة القتل أو الاعتقال. هذه الأرقام تعكس حجم المأساة التي يعيشها الأطفال في ظل الحرب.

الأطفال في غزة يواجهون أيضًا أزمات نفسية خطيرة نتيجة مشاهد القتل والمصابين، بالإضافة إلى الخوف المستمر من القصف العنيف. خلال فترة النزاع، تحمل الأطفال مسؤوليات أكبر من أعمارهم، حيث اضطروا لتوفير أساسيات الحياة لعائلاتهم وتوفير لقمة العيش بعد فقدان معيلهم.

بينما يستعد أطفال العالم للعام الدراسي الجديد، يظل أطفال غزة يتطلعون إلى السماء خوفًا من الهجمات الجوية. لقد تحولت المدارس إلى مراكز إيواء للنازحين، مما أدى إلى تدمير نحو 121 مدرسة وجامعة بشكل كامل، و333 أخرى بشكل جزئي، حسب إحصائيات حكومية.

في الأول من أغسطس، بدأت وكالة "أونروا" في تنفيذ برنامج تدريجي للأنشطة التعليمية غير الرسمية في جنوب ووسط غزة. وقالت إيناس حمدان، مديرة الإعلام في "أونروا"، إن هذه الأنشطة تشمل الرياضة والفنون والدراما والألعاب، وهي جزء من عملية تعليمية طويلة الأمد. كما أكدت أن "أونروا" توفر أيضًا الدعم النفسي والاجتماعي للطلاب في مراكز الإيواء.

ومع ذلك، تواجه عودة الدراسة تحديات كبيرة، أبرزها عدم استقرار الأوضاع الأمنية والاستمرار في عمليات الإخلاء. تشدد حمدان على أن "أونروا" تسعى لتقديم الدعم قدر الإمكان لمساعدة الأطفال على استعادة جزء من طفولتهم، رغم أن الطريق نحو التعافي طويل ويحتاج إلى وقت.

داخل إحدى مدارس الإيواء، يجلس الطفل محمد أبو عيدة الذي فقد كف يده اليمنى بسبب القصف. تحاول والدته منى إعادته للدراسة، لكن البتر أثر على قدرته على الكتابة والدراسة.

في سياق مشابه، يتمنى الطفل عبد الرحمن، الذي بترت ساقه اليسرى، العودة إلى مقاعد الدراسة رغم كل الصعوبات. يقول عبد الرحمن: "أتمنى أن تنتهي الحرب وأن أعود إلى المدرسة".

شهد أبو طير، ذات الاثني عشر عامًا، تعكس حقيبتها المدرسية التي تحولت إلى حقيبة نزوح حملها في رحلات التهجير المستمرة. تقول شهد: "لم أتخيل أبدًا أن تتحول حقيبتي من حقيبة دراسة إلى حقيبة للتشرد".

تستمر قوات الاحتلال الإسرائيلي في عدوانها على قطاع غزة، مما خلف أكثر من 133 ألف شهيد وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، وأكثر من 10 آلاف مفقود، وسط دمار واسع ومجاعة خانقة.


موضوعات متعلقة