اتفاقية شراكة بين الهلال الأحمر القطري و”الأونروا” بـ4.5 مليون دولار
وقع الهلال الأحمر القطري ووكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأدنى الأونروا، بدعم من صندوق قطر للتنمية قيمته 4.5 مليون دولار أمريكي، اتفاقية شراكة لتقديم مساعدات نقدية للعمال والمرضى الفلسطينيين من قطاع غزة العالقين حاليا في الضفة الغربية، وعددهم أكثر من 4,400.
وذكر الهلال الأحمر القطري في بيان اليوم إن الاتفاقية تؤكد التزام الجانبين بتقديم المساعدات الإنسانية الأساسية لواحدة من أكثر الفئات السكانية ضعفا في المنطقة، مشيرا إلى أنه في ضوء النداء الإنساني العاجل الذي أطلقته الأونروا في الأراضي الفلسطينية المحتلة، ستمثل هذه المساعدات النقدية دعما حيويا لأولئك النازحين الذين لم يتمكنوا من العودة إلى قطاع غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع في أكتوبر الماضي.
وبهذه المناسبة، قال السيد سلطان بن أحمد العسيري، المدير العام بالإنابة لصندوق قطر للتنمية: "نحن سعداء بدعم هذه المبادرة الحيوية إلى جانب الأونروا والهلال الأحمر القطري، ونؤكد التزامنا بتخفيف معاناة اللاجئين الفلسطينيين... من خلال شراكات استراتيجية مثل هذه، يهدف صندوق قطر للتنمية إلى تحقيق تأثير معنوي في حياة المحتاجين، وضمان وصول المساعدات الإنسانية الأساسية. يؤكد هذا التعاون التزامنا المستمر تجاه القضايا الإنسانية عالميا، ودعمنا الثابت للشعب الفلسطيني خلال هذه الفترات الصعبة".
وقد أعرب السيد فيليب لازاريني، المفوض العام لـالأونروا، عن امتنانه للمساعدة المقدمة من صندوق قطر للتنمية والهلال الأحمر القطري، والتي أتت في الوقت المناسب. وقال: "لا يزال آلاف اللاجئين الفلسطينيين من غزة محاصرين في الضفة الغربية، حيث علقوا في هذا الوضع المتأزم، وانقطعت بهم السبل عن أحبائهم وأرزاقهم. ومع احتدام الحرب في غزة وتصاعد العنف في الضفة الغربية، فإن الدعم المقدم من جهات شريكة مثل الهلال الأحمر القطري وصندوق قطر للتنمية سوف يمكّن الأونروا من مساعدة الأشخاص الأكثر احتياجا".
بدوره، أكد السيد فيصل محمد العمادي، الأمين العام للهلال الأحمر القطري، التزام الهلال الأحمر القطري بدعم القضايا الإنسانية على مستوى العالم.
وقال: "لطالما كان الهلال الأحمر القطري في طليعة جهود المساعدات الإنسانية في فلسطين، حيث نتعاون مع الأونروا منذ سنوات لتنفيذ مشاريع متنوعة بهدف تحسين الظروف المعيشية للشعب الفلسطيني وتعزيز قدرتهم على الصمود، وهذه المنحة هي مساهمة جديدة من مساهمات شريكنا وممولنا الاستراتيجي صندوق قطر للتنمية، الذي كان له أكبر الفضل في إحداث فارق حقيقي في حياة ملايين المستفيدين في جميع أنحاء العالم".
