اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون رئيس التحرير محمود نفادي
الدكتور محمد الضويني: الأزهر صاحب رسالة عالمية لنشر الصورة الصحيحة للإسلام الرئيس الفرنسي يحث القادة اللبنانيين على تهدئة التوترات وعدم التصعيد ”الصحفيين” تتلقى ردًا من البرلمان حول ملاحظات قانون الإجراءات الجنائية حسن نصر الله: التفجيرات الإسرائيلية ”إعلان حرب” وتستلزم الرد وزير الأوقاف المصري: جمَّل الله عز وجل رسوله بكل جميل من الأخلاق ”اللجنة الدائمة لحقوق الإنسان” تستضيف جلسة حوارية في جنيف لمعالجة العنف ضد النساء والفتيات مرصد الأزهر يصدر بيانًا بشأن ظاهرة «التغني بالقرآن» ويحذر من موجة مسيئة للإسلام مؤتمر ”تريندز” السنوي بطوكيو يوصي بوضع إطار عمل واضح لتنظيم تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي بمشاركة فلسطين: ”ألكسو” تعقد مؤتمرا لمناقشة واقع تعليم الأطفال بالقدس المحتلة رئيس المعاهد الأزهرية يتابع استعدادات العام الدراسي الجديد بمنطقة الأقصر فلسطين: الانسحاب من الأراضي المحتلة أصبح الآن مطلبا دوليا وليس فلسطينيا فقط «الأزهر للفتوى» يوضح مرضعات النبي ﷺ وإِخوته في الرَّضاع وحواضنه

صلاح الدين التجاني.. فضيحة جنسية تهز الأوساط الصوفية

صلاح الدين التجاني
صلاح الدين التجاني

أثار الشيخ صلاح الدين التيجاني، أحد أبرز شيوخ الطريقة التيجانية في مصر، جدلاً واسعاً على منصات التواصل الاجتماعي بعد اتهام فتاة تعمل مهندسة معمارية وتقيم حالياً في روسيا بالتحرش بها. وقد أعلنت الفتاة عبر حسابها على فيسبوك أنها تلقت صورة غير لائقة من الشيخ عبر رسالة خاصة.

عبّرت الفتاة عن صدمتها من الحادثة نظراً للشعبية الكبيرة التي يحظى بها الشيخ ولعلاقته الوثيقة بعائلتها، ودعت الله أن يغفر لها ما بدر منها بسبب صغر سنها، مشيرة إلى أنها لم تتلقَ الدعم الكافي من أسرتها التي لا تزال تتواصل مع الشيخ.

وفي ردها، كتبت والدة الفتاة، خديجة، عبر حسابها على فيسبوك: "بسم الله الرحمن الرحيم، أنا والدة خديجة خالد. الوضع صعب جداً على أي إنسان تحمله. الشيخ صلاح شخصية محترمة، ولم أرى منه ولا من عائلتي سوى الخير على مدار 21 عاماً."

وأضافت أنها تعتبر ما تم نشره بمثابة محاكمة علنية دون وجود دفاع أو شهود، مشددة على ضرورة سرد الحقائق كاملة لتوضيح الصورة للجميع.

تعتبر والدة خديجة ما تم نشره بمثابة محاكمة علنية واتهام دون وجود دفاع أو شهود. وأشارت إلى أن منشورها يعد شهادة على ما حدث، معبرة عن رغبتها في توضيح الحقائق للجميع دون تحيز.

وأضافت أن خديجة اتخذت قرار سرد بعض الأحداث كخطوة نحو العلاج، وأنها، بصفتها شاهدة على الوقائع، ستقوم بمشاركة ما تعرفه كشهادة محايدة. وأكدت أنها لا تسعى لإظهار براءة شخص أو اتهام آخر بالكذب، مشددة على حق كل فرد في التعبير عن مشاعره وتجربته.

وأقسمت أن ما ستقوله هو الحقيقة، كما لو كانت تستدعى في المحكمة، وأكدت على صحة ما ستدلي به من معلومات.


1. دخلنا الطريقة التجانية عام 2004، وكان زوجي السابق خالد بسيم هو من عرفنا على الشيخ صلاح، وكان معي أبي وأمي وأختي والكثير من الأقارب والأصحاب، وكانت خديجة في سن التاسعة، وكانت تحب الشيخ صلاح جداً.
2. تعرضت خديجة للتنمر في مدرستها الأولى والثانية والثالثة حتى نقلناها إلى مدرستها الأخيرة التي ارتاحت فيها،وقد أظهرت هذه الفترة بعض المشاكل والاضطرابات، فأخذتها إلى طبيبة صديقة التي قالت إنها تعاني من اكتئاب لأنها اختارت الحجاب وهي صغيرة، ووصتها بمضاد اكتئاب واستمرت عليه عدة أشهر، وكانت دائماً ما تحكي للشيخ عنه وهو يهون عليها.
3. عندما بلغت خديجة 10 أو 11 عاماً، بدأت تقول لنا جميعاً في أسرتنا بأنها ترى حضرة سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم يقظة، وأنها تكلمه ويرسل معها رسائل لنا شخصاً شخصاً، وكانت ترى أرواح الموتى مثل خال دكتور خالد وعندما كنت أسأل الشيخ، يقول لي لا تضيقوا عليها، كفاية الضغط النفسي الذي يسببه دكتور خالد عليها.
4. كان والدها خالد يقسو عليها وعلى أخواتها في فترة المراهقة وما بعدها، وكان الشيخ يهون عليها ويوصي خالد بالاهتمام بها وعدم القسوة عليها، وكان الشيخ يتصل بي ليسأل عن الأمر بتفاصيله حتى يقوم بإرشاد خديجة، كان مفوضاً من خالد ومني احتواءها وتربيتها هي وأخوتها جميعاً.
5. اتهمت خديجة الشيخ (بالتحرش)، ولكن كنا دائماً معها في صحبة الشيخ، وكان دائماً ما يقبل يدها ويد أخوها وأخوتها، وكانت خديجة دائماً ما تقول عن الشيخ إنه أبوها ولم تبدي أي قلق أو مضايقة، بل بالعكس كانت تتصل به لتشتكي والدها في كل فرصة وتقول إنها مبسوطة أن الشيخ يهتم بمشاكل الصغار ولا يقول لها إن هذه أمور تافهة، الرجاء فحص الرسائل.
6. استمر الحال هكذا حتى جاء يوم عام 2015، اتصل بي خالد، والد خديجة، وقال لي إنه سيزور اليوم الشيخ في الزاوية كما هي عادته كل يوم اثنين، ويطلب أن تكون خديجة (20 عاماً) زوجة لابنه في المستقبل القريب وقال إن النسب كريمة والدًا وابنًا. وأنه سيخطب لابنتك وما يخطبش لابنتك. وفعلًا قام بالتحدث مع الشيخ صلاح، والذي رحب بالأمر وقال إنكم عائلة كريمة وقال لوالد خديجة إنه سيجعل خديجة تتراسل مع ابنه، والذي كان وقتها يدرس في أمريكا على الماسنجر. فإذا كان هناك توافق، فربنا كريم، وإذا لم يكن هناك نصيب. حفاظاً على كرامة خديجة، لم يقل لها الشيخ عن هذا الاتفاق، ولم يخبرها والدها ولا أنا.

7. عندما بدأ التراسل، لم تحكي لي خديجة عن أي شيء إلا بعد مدة. وكان والدها متابعاً مع الشيخ صلاح في ذلك الوقت. وبعد مدة، حكيت لي خديجة عن الموضوع وكانت سعيدة، وقالت لي إنها ترى رؤى كل يوم طوال الليل وكأنها حقيقية، وأيضاً أنها تعيش يقظة وكأنها في عالم موازٍ، حياة ثانية. في هذه الحياة، هي متزوجة من ابن الشيخ ولها بيت وحياة، ونحن أيضاً نعيش معها في هذه الحياة، وأن العيش في عالمين في نفس الوقت يأخذ منها طاقة كبيرة ومتعب جدا ولكنها كانت سعيدة. وفي بعض الأحيان، كانت تنقل لي رسائل من العالم الآخر وتحكي لي عن مكانتها العالية وهكذا.
8. سواء رؤية خديجة لحضرة النبي صلى الله عليه وسلم أو رؤيتها للعالم الموازي، اعتبرتها نوعاً من الكرامات وفتحاً من الله لأننا نتبع ولياً من الأولياء والأولياء لهم كثير من الكرامات.
9. ظل الوضع هكذا حتى بداية عام 2016، حين أعلمتني خديجة أن الاتصال بينها وبين ابن الشيخ انقطع ثم عاد بعد مدة ثم انقطع وتوقف. وانتهى الموضوع هكذا.
10. تفاقمت المشاكل بين والد خديجة وبينها وبين أخوها بسبب تحكمه الزائد فيهم. وكانت الذروة عندما سافرت خديجة مع والدها لإنهاء أوراق الجامعة في تركيا. وبعد مشاجرة شديدة بينها وبين خالد، اتصلت بي خديجة منهارة وقالت إن والدها طردها من الفندق بدون نقود ولا ملابس ولا شاحن الهاتف، وقال لها أن تتصرف وأنه لا يريد أن يرى وجهها. واستنجدت خديجة بالشيخ حتى قبل أن تتصل بي. وبعدها، اتضح أن والدها أعطاها نقوداً قليلة وقال لها أن تبيت في بيت الطلبة الخاص بها. وعندما اتصل والدي بخالد ليلومه ويطلب منه إدخال خديجة لغرفته في الفندق، قال خالد إنه أمرها فقط بالذهاب إلى بيت الطلبة. واتصل بي ووضح لي أنه لم يطردها إلى الشارع وأنها كذبت.
11. وعند عودتهم إلى مصر، حدثت مشادة كلامية بين خالد وخديجة وتطورت إلى أن طرد خالد خديجة من غرفتها ومع ملابسها إلى نصف البيت الآخر الذي هو ملك لي. وأيضاً كما هو المعتاد استعانت خديجة بالشيخ صلاح، وكما هو واضح في الرسائل والصور.
12. علمت ومن والدتي أن سبب إعراض ابن الشيخ عن خديجة هو الكم الهائل الذي حكته خديجة عن مشاكلها مع والدها وكيف أنه إنسان سيء.
13. عندما تمت خطبة ابن الشيخ بعد مدة، غضبت خديجة جداً على الشيخ وابنه. وكانت تسأل كيف يكون القدر مكتوباً كما كانت ترى في عالمها الموازي والرؤى الصالحة وكيف لم يتم الأمر. قلت لها إنه قدر وأنه ليس مكتوباً. وعندها قلت لها عن حقيقة طلب والدها من الشيخ تزويجها لابنه. وأيضاً أن سبب عدم إتمام الأمر كان قلقه من أن خديجة من بيت به علاقة أب وبنته بهذا السوء. شكرتني خديجة لأنها فهمت حقيقة الموضوع وهدأت لمدة واستكملت حياتها.
14. خلال السنوات اللاحقة، مرت خديجة بنوبات اكتئاب ولجأت لطبيبة من الأقارب وبدأت معها رحلة العلاج المعتادة للاكتئاب الذي أعاني أنا منه أيضاً، فأعرف ما تمر به خديجة. وكان من ضمن كلام الطبيبة أن الطرق الصوفية والمتصوفة عبارة عن خرافة وأن خديجة كانت في (Cult). واقتنعت خديجة بكلام الطبيبة وخرجت من الطريق، وأنا أعطيتها كل الحرية لأن هذا اعتقاد قلبي.
15. أما موضوع الصورة المسيئة، فقد قالت لي خديجة عنها بعد ما حدث بسنة. وأنا صدقت كلامها، وقالت لي غالباً إن الشيخ بعثها بالخطأ أو أن الشيخ "بيطفشها" بسبب عدم إتمام موضوع الزواج. كانت الصورة مرسلة في مايو 2016 كما في الصور الملحقة بالبوست. وظلت خديجة على الاتصال بالشيخ بعدها، وكما قلنا سابقاً، استنجدت به في موضوع تركيا في أغسطس 2016، أي بعد واقعة الصورة بثلاثة أشهر. الرجاء فحص الصور.
16. أما من اتهم الشيخ بالسحر فانا اقرأ حافظة لسورة البقرة واقرأها كاملة في جلسة واحدة علي فترات مع تشغيلها في المنزل.

أنا لا أنكر ولا أحتكر حق أي شخص في النشر، وبالأخص إذا كان للتداوي. ولكن يجب أن تُحكى كل الوقائع حتى يكون الحكم من الناس صحيحاً.
أنا لا أتهم خديجة بشيء ولا أتهم الشيخ بشيء، ولا أطلب من أي شخص أن يحكم على الآخر.
أنا حقيقي آسفة علي التأخير بس مكنش سهل ابدا ده عليا.
كفى بالله مطلعاً، وهو العدل وعالم السرائر.
هذا أقصى امتحان مررت به في حياتي ولا أتمناه لأحد. الرجاء الدعاء لنا وأرجو الله أن يغفر لنا جميعاً.


في المقابل، تقدم الشيخ صلاح الدين التيجاني بشكوى قانونية ضد من يتهمونه بالتشهير، وقد سجلت الشكوى تحت رقم 9 أحوال بتاريخ 16 سبتمبر 2024.

موضوعات متعلقة