مستشار مفتي الديار المصرية يطالب برؤية شاملة لتعزيز التعليم باعتباره أداة للتغيير الاجتماعي والثقافي
أكد الدكتور علي عمر فخر مستشار مفتي الديار المصرية، ورئيس القطاع الشرعي بالدار، أن محو الأمية ليس مجرد هدف تعليمي بل هو ضرورة تنموية واجتماعية وهو والوسيلة التي تمكن الأفراد من المشاركة الفاعلة في المجتمع.
وقال مستشار المفتي، في كلمته اليوم الأربعاء، في الاحتفال باليوم العالمي لمحو الأمية 2024، تحت شعار "تعزيز التعليم متعدد اللغات: محو الأمية من أجل التفاهم المتبادل والسلام"، إن التعليم يعد البنية التحتية الأساسية لأي تطور وقد دلنا نبينا صلى الله عليه وسلم علي ذلك؛ فقد أتاح صلي الله عليه وسلم لبعض أسرى الحرب فداء أنفسهم بتعليم عشرة من أبناء المسلمين القراءة والكتابة.
محو الأمية يعزز دور المرأة في المجتمع
وأضاف أن محو الأمية يلعب دورًا كبيرًا في تعزيز دور المرأة في المجتمع، من خلال تمكينها من التعليم والاندماج في سوق العمل، والقيام علي إعداد أجيال قوية الفكر مع الحفاظ على السلامة النفسية للبيت المصري والأسرة المصرية.
وأشار إلى أن التحصيل العلمي والقدرة علي التواصل مع الآخرين يعززان السلام في العالم فإذا التزمنا بتعاليم الدين في احترام الآخر وقبول التنوع فإن هذا سينعكس إيجابيا علي مختلف المستويات.
التعليم جسرا للحوار وتعزيزا للتفاهم بين الشعوب
وأكد أن التعليم أصبح جسرا للحوار حيث يصبح من السهل إقامة حوار بناء يعزز التفاهم بين الشعوب ويقلل من النزاعات، ويمكن أن يلعب أيضا التعليم دورا محوريا في مكافحة التطرف والتعصب.
وأشار إلى أن هناك عدة تحديات تواجه تعزيز التعليم متعدد اللغات في هذا المسار من بينها التحديات الاقتصادية والثقافية فأحيانا تكون هناك مخاوف من تعليم اللغات الأجنبية تجنبا لتأثيرها علي الهوية الثقافية الوطنية بالإضافة إلى التكنولوجيا وسد الفجوة الرقمية.
محو الأمية وسيلة فعالة لتحقيق التفاهم المتبادل وبناء السلام
وقال فخر إن تعزيز التعليم متعدد اللغات ومحو الأمية هو وسيلة فعالة لتحقيق التفاهم المتبادل وبناء السلام في العالم.
وشدد مستشار مفتي الديار المصرية، علي ضرورة أن يكون لدينا رؤية مشتركة لتعزيز التعليم باعتباره أداة للتغيير الاجتماعي والثقافي، وكأساس لبناء مجتمعات قادرة علي مواجهة التحديات بروح من التعاون والاحترام المتبادل.
التقنيات الحديثة تسهم في توفير فرص تعليمية مرنة
وأكد فخر أنه يمكن للتقنيات الحديثة مثل الإنترنت وتطبيقات تعلم اللغات، أن تسهم في توفير فرص تعليمية مرنة وميسرة لجميع الفئات، فالتعليم الإلكتروني يعد أداة قوية لمحاربة الأمية وتعزيز التعليم اللغوي، مشددا علي أنه يجب أن تلعب المجتمعات المحلية دورا أكبر في دعم برامج محو الأمية، من خلال توفير الفرص التعليمية لأفرادها الأكثر احتياجا وإشراك المنظمات الأهلية والمجتمعية المحلية في تلك الجهود.