مفتي الديار المصرية: استقرار العقيدة في القلب يدفع الإنسان إلى التطبيق العملي الصحيح
بَيَّنَ الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الديار المصرية، رئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، منطلقات "التدين الصحيح"، وهي التطبيق المنضبط لأركان الدين من خلال منظومته المتكاملة على وفق مراد الله.
مفتي الديار المصرية يكشف أركان الدين الثلاثة
وأكد مفتي الديار المصرية، أن أركان الدين ثلاثة، وهي: العقيدة، والشريعة، والأخلاق، وأن جميع الرسالات قد اتفقت على أصول هذه الأركان الثلاثة؛ عقيدةً وشريعةً وأخلاقًا.
وأشار مفتي الديار المصرية، إلى المدخل الرئيس للتحدث عن الدين، وهو العقيدة، فمع كونه يُنظر إليه على أنه الجانب النظري ومسكنه القلب، لكنه هو الأساس لباقي أركان الدين، فكل منطَلقٍ لفهم الشريعة لا بد أن يكون من العقيدة؛ لأن استقرارها في القلب يدفع الإنسان إلى التطبيق العملي الصحيح لتعاليم الإسلام وقيمه.
وكشف مفتي الديار المصرية، أن الحائل بين الإنسان وبين الشقاء في الدنيا والآخرة: هو التقوى التي تتأتى من ثمار تطبيق تعاليم الشريعة التي هي الركن الثاني من أركان الدين، فالتقوى هي السياج الذي يحول بين الإنسان وبين ما يكون سببًا في شقائه في الدارين، وهي التي توصل الإنسان لتحقيق كمال التخلق بالركن الثالث وهو السلوك.
التشريعات الإلهية جاءت لتحقيق الخير للعبد
وأوضح مفتي الديار المصرية، الحكمة من التشريعات الإلهية، وأنها جاءت لتحقيق الخير للعبد، بحيث تُثمر هذه التشريعات انضباطًا عامًّا في تعاملات الإنسان تؤهله لأن يُحسن التصرف مع الكون بما فيه.
وفي ختام اللقاء وجه مفتي الديار المصرية، النصيحة إلى كل إنسان أن يتزين بكل جميل في أقواله وأفعاله وشؤونه مع نفسه، ومع غيره، ومع ربه وخالقه، بل مع الكون بأسره.
جاء هذا في إطلالة فضيلته الأولى على قناة الناس في برنامج "مع المفتي" الذي يذاع كل جمعة الساعة: 3.00 عصرًا بتوقيت القاهرة.
مفتي الديار المصرية يستقبل وفدا من المعهد الألماني للدراسات الشرقية
وكان استقبل الدكتور نظير عيَّاد -مفتي الديار المصرية، رئيس الأمانة العامة لدُور وهيئات الإفتاء في العالم- وفدًا من المعهد الألماني للدراسات الشرقية، يضمُّ البروفيسور يانسن هانسن، والبروفيسور توماس فورتسن، والدكتورة ياسمين أمين، والدكتور أحمد عبد السلام؛ وذلك لبحث أُطر التعاون المشترك في مجالات متعددة من بينها: تحقيق المخطوطات، وتصحيح المفاهيم المغلوطة، وعقد المؤتمرات والبرامج التدريبية المشتركة وورش العمل المتخصصة.
وأكَّد مفتي الديار المصرية، خلال اللقاء على أهمية التعاون العلمي والثقافي بين المؤسسات البحثية والدينية على مستوى العالم، مشيرًا إلى أنَّ دار الإفتاء المصرية تمتلك خبرات واسعة في مجالات الفتوى وتصحيح المفاهيم المغلوطة، إلى جانب تحقيق المخطوطات التراثية التي تُعَدُّ ثروةً فكرية للأمة الإسلامية والإنسانية جمعاء.
وقال مفتي الديار المصرية: "التعاون مع المؤسسات البحثية الدولية يعزِّز الحوار الثقافي ويُسهم في تحقيق فهم أعمق للقضايا المشتركة بين الشعوب".