هيئة اعمال فلسطين: فتح شوارع منطقة الرمال لتسهيل عودة النازحين من جنوب غزة
أعلنت الهيئة العربية الدولية للاعمار في فلسطين، عن إزالة الركام وفتح الشوارع في منطقة الرمال لتسهيل عودة النازحين من جنوب القطاع، وكان مجلس ادارة الهيئة قد أقر فيه خطة الاستجابة السريعة بعد وقف العدوان التي تتضمن توفير المأوى العاجل من بيوت جاهزة وخيم، والبدء فور وقف إطلاق النار وفتح الطرقات ضمن خطة ودراسة كان قد أعدها مهندسو الهيئة في مكتب فلسطين في غزة ومن ضمنها ازالة الركام حصر وتقييم الأضرار وازالة المباني الخطرة وتأهيل البنية التحتية والخدمات الاساسية والبدء بترميم ما يمكن من البيوت الصالحة للسكن.
وكانت أجهزة وزارة الداخلية والأمن الوطني الفلسطينية أعلنت عن الانتهاء الكامل واستعدادها لتسهيل عودة النازحين من جنوب القطاع إلى محافظتي غزة وشمال غزة، حيث ستكون عودة النازحين يوم الأحد 26 يناير 2025. وجاءت الخريطة المقدمة لعودة النازحين من جنوب غزة، متمثلة في فتح شارع الرشيد الساحلي للمشاة فقط بالاتجاهين ذهاباً وإياباً، وكذلك، فتح شارع صلاح الدين باتجاه واحد أمام عودة المركبات فقط بكافة أنواعها من الجنوب إلى الشمال، حيث ستخضع للفحص قبل السماح لها بعبور الحاجز، إضافة إلى فتح شارعي الرشيد وصلاح الدين بالاتجاهين بشكل كامل للمشاة والمركبات في اليوم الـ 22 من اتفاق وقف حرب الإبادة. كما باركت الداخلية الفلسطينية العودة المرتقبة النازحين إلى منازلهم ومناطق سكناهم، وأكدت أن أجهزة وزارة الداخلية ستكون في خدمتهم، وقد انتشرت في جميع المحافظات للقيام بواجبها بما في ذلك محافظتي غزة وشمال غزة. الجدير بالذكر، أن الشرطة الفلسطينية وجهت التحية إلى جماهير شعبها الصابر المرابط في قطاع غزة، الذين صمدوا في وجه حرب الإبادة التي شنها الاحتلال الإسرائيلي على مدى 471 يوماً، واستهدف فيها كل مكونات المجتمع وشرائحه، وصب نيران حقده وغطرسته على أبناء شعبنا، سعياً لتركيع وكسر إرادتهم، متخطياً كل الحدود وضارباً عرض الحائط بجميع القوانين الدولية والإنسانية. كما تراحمت على أرواح عشرات آلاف الشهداء من أبناء شعبنا الذين ارتقوا في هذه الحرب الإجرامية، ونتمنى الشفاء العاجل للجرحى والحرية للأسرى. ونعت أبناء الشعب الفلسطيني أكثر من 1400 شهيداً من قادة وضباط ومنتسبي جهاز الشرطة وفي مقدمتهم مدير عام الشرطة في قطاع غزة اللواء الشهيد محمود صلاح، الذين ارتقوا وهم على رأس عملهم يحملون همّ وطنهم، ويقدمون الخدمة لشعبهم، ولم يثنهم الاستهداف الممنهج عن أداء واجبهم المقدس. بالإضافة إلى ما يزيد عن 1950 مصاباً، و211 أسيراً لدى الاحتلال الإسرائيلي، كما تم تدمير جميع المقار والمراكز الشرطية في قطاع غزة، وحرق وتدمير مئات المركبات والمقدرات التابعة للجهاز. وأكدت على أن المديرية العامة للشرطة، بقيادتها و ضباطها وعناصرها، واصلت خلال 15 شهراً من حرب الإبادة، في مساندة المواطنين، برغم التحديات الكبيرة، والاستهداف المركز من قبل الاحتلال لمكونات الجهاز ومنشآته وقادته ومفاصله، بهدف إرباك الساحة الداخلية وإشاعة الفوضى والفلتان، وتجويع أبناء شعبنا عبر قصف عناصر تأمين إدخال المساعدات، إلا أنه فشل في ذلك أمام صمود شعبنا ووعيه. كما عملت المديرية العامة للشرطة بكل طاقتها، ووقفت كحائط صد أمام مساعي الاحتلال ومخططاته، وتمكنت بفضل الله من المحافظة على النسيج المجتمعي، والاستمرار في تقديم الخدمة لأبناء شعبنا، برغم الثمن الكبير الذي دفعته من دماء أبنائها.