مصادر: السيسي يرفض المشاركة في محادثات واشنطن حول تهجير سكان غزة
![الرئيس عبد الفتاح السيسي](https://media.unitedmuslimworld.com/img/25/01/29/31669.webp)
أكدت مصادر مطلعة أن الرئيس عبد الفتاح السيسي، قرر عدم التوجه إلى واشنطن لإجراء محادثات مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البيت الأبيض، إذا تضمن جدول الأعمال مناقشة خطة ترامب الخاصة بتهجير الفلسطينيين من قطاع غزة.
وتعتبر مصر، واحدة من أكبر الدول المتلقية للمساعدات العسكرية الأمريكية، سبق وأن أبدت اعتراضات قوية على هذه الخطة. وفي عدة مناسبات، أكد الرئيس السيسي أن مصر لن تشارك في أي خطة تهجير واسعة للفلسطينيين عبر حدودها.
في سياق تصاعد التوترات الإقليمية والعالمية بشأن القضية الفلسطينية، أكد وزير الخارجية بدر عبد العاطي في لقائه مع السيناتور كريس فان هولن، عضو مجلس الشيوخ الأمريكي، على ضرورة بدء عملية التعافي المبكر في قطاع غزة، وهو ما يتطلب إزالة الركام وإعادة الإعمار في إطار زمني محدد.
كما أكد وزير الخارجية حرص مصر على أن تتم هذه العملية دون أن يتم تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، وهي نقطة أساسية تمس حقوق الفلسطينيين في البقاء على أراضيهم التي يتمسكون بها.
وشدد وزير الخارجية، خلال اللقاء على أهمية إيجاد أفق سياسي حقيقي للقضية الفلسطينية، مما يتطلب جهوداً ملموسة من أجل إقامة دولة فلسطينية مستقلة، مع ضمان حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم.
وتابع عبد العاطي أن هناك توافقاً عربياً كاملاً على رفض أي محاولات لتهجير الفلسطينيين من ديارهم، وهو موقف يعكس دعم الدول العربية الثابت للمطالب الفلسطينية.
وفيما يتعلق بالعلاقات بين مصر والولايات المتحدة، أشار عبد العاطي إلى أن التعاون الاستراتيجي بين البلدين يعد ركيزة أساسية لدعم جهود إعادة الاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل الوضع الراهن في فلسطين. هذه العلاقات تأتي في وقت حرج، حيث تسعى مصر إلى تقديم حل شامل للمسألة الفلسطينية، مدعومة بموقف قوي على الساحة الدولية.
وفي هذا السياق، أعلنت وزارة الخارجية عن استضافة قمة عربية طارئة في 27 فبراير المقبل لمناقشة التطورات "المستجدّة والخطيرة" للقضية الفلسطينية. القمة تعقد في وقت حساس للغاية، بعد تزايد التنديد الإقليمي والدولي تجاه المقترح الأمريكي الذي تقدم به الرئيس دونالد ترامب، والذي يقضي بفرض "السيطرة الإسرائيلية على قطاع غزة" مع إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى، وهو ما رفضته العديد من الأطراف الفلسطينية والعربية والدولية.
تجدر الإشارة إلى أن خطة ترامب لتهجير أكثر من مليوني فلسطيني من قطاع غزة أثارت موجة من الغضب في العالم العربي، إذ تتضمن الخطة إبعاد الفلسطينيين عن القطاع وتحويله إلى ما وصفه بـ "ريفييرا الشرق الأوسط". كما تضمنت الخطة مطالبة مصر والأردن باستقبال الفلسطينيين الذين يتم تهجيرهم.