الدكتورة هبة النجار: الخشوع في العبادة علامة على محبة الله للعبد

أكدت الدكتورة هبة النجار الداعية الإسلامية أن الخشوع في العبادة من أعظم العلامات التي تدل على محبة الله لعبده، مشيرة إلى أنه حالة من التواضع والخضوع القلبي لله عز وجل تجعل العبد يعيش لحظات العبادة بكل جوارحه ومشاعره لأنه يستشعر عظمة الله وقربه منه.

وأوضحت الداعية الإسلامية خلال حلقة برنامج "ربنا بيحبك"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، أن الخشوع يعني حضور القلب في العبادة دون تشتت أو انشغال بأمور الدنيا، وهو شعور يجمع بين محبة الله والخوف منه والرجاء في رحمته، مضيفة أن الخشوع هدية من الله لعباده المقربين حيث يطرد قسوة القلب والغفلة مما يدل على قرب العبد من ربه.

كما أكدت أن الخشوع أثناء الصلاة أو الذكر والشعور بالدموع تنهمر خشية لله علامة على أن الله قد اختص العبد بمحبته مستدلة بحديث النبي صلى الله عليه وسلم عينان لا تمسهما النار وذكر منهما عين بكت من خشية الله.

أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن بداية اليوم بشكل صحيح تعكس بركته وتناغمه، مشيرًا إلى أن النبي ﷺ كان يبدأ يومه بالحمد لله فور استيقاظه من النوم.

وقال الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة برامج "لعلهم يفقهون"، المذاع على فضائية "dmc"، اليوم الأحد، إن النبي ﷺ كان ينام على وضوء بعد أداء صلاة الوتر، ثم ينام على جنبه الأيمن مرددًا: "باسمك ربي وضعت جنبي وبك أرفعه، إن أمسكت نفسي فارحمها، وإن أرسلتها فاحفظها بما تحفظ به عبادك الصالحين".

وأضاف أن الرسول ﷺ كان أول ما يفتح عينيه يقول: "الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور"، كما كان يحمد الله على رد الروح إليه، وصحة جسده، وإتاحة الفرصة له لذكر الله، قائلًا: "الحمد لله الذي رد إلي روحي، وعافاني في جسدي، وأذن لي بذكره".

وشدد عبد المعز على أهمية البدء بالحمد لله في كل صباح، لافتًا إلى أن النبي ﷺ قال: "أفضل الدعاء: الحمد لله"، مؤكدا أن شكر الله وحمده يجلب البركة والراحة النفسية، داعيًا الجميع إلى التفكر في النعم وعدم التركيز على ما ينقصهم.

أكد الدكتور معاذ شلبي، الداعية الإسلامي، أن الصبر من أعظم العبادات التي تحتاج إلى مجاهدة، وهو مفتاح محبة الله لعباده، مستشهدًا بقول الله تعالى: "وَاللَّهُ يُحِبُّ الصَّابِرِينَ".

وأوضح الداعية الإسلامي عبر قناة الناس، أن الصبر له أنواع متعددة، منها الصبر على الطاعة لأدائها بإتقان، والصبر عن المعصية للابتعاد عنها، والصبر على الابتلاء والرضا به، مشيرًا إلى أن الحياة بكل ما فيها من اختبارات تحتاج إلى صبر.

وأضاف أن الله سبحانه وتعالى ميز الصابرين بأجر خاص لم يجعله لغيرهم، بل منحهم وعدًا بالكفاية يوم الحساب، كما قال في كتابه العزيز: "إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُم بِغَيْرِ حِسَابٍ".

وشدد على أنه بالدعاء بأن يجعلنا الله من عباده الصابرين، مشددًا على أن الصبر ليس مجرد تحمُّل، بل هو عبادة تورث القرب من الله والرضا بقضائه.