أمريكا: بعدما ظن أنهما فلسطينيان..يهودي يطلق النار على إسرائيليين

شهدت مدينة ميامي بولاية فلوريدا الأمريكية، واقعة تكشف عن حجم العنصرية والإجرام، الذي يحتل قلوب الإسرائيليين، في كل ناحية حول العالم، حيث أقدم شاب يهودي يدعى، موردخاي برافمان، البالغ من العمر 27 عامًا، بفتح النار على شخصين إسرائيليين في مدينة ميامي بولاية فلوريدا، بعد أن اعتقد خطأ أنهما فلسطينيان.
ووقع الحادث حين كان الإسرائيليان جالسين في سيارتهما، بينما كان برافمان يقود سيارته في الشوارع الجنوبية للمدينة، وتمكنت كاميرات المراقبة من توثيق لحظة الهجوم، حيث شوهد برافمان وهو يتوقف بجانب السيارة المستهدفة، ثم يخرج ويطلق 17 رصاصة على الإسرائيليين، وفقا لموقع سبق .
وبالرغم من إصابة الشابان الفلسطينيان ، لم يتمكن الشاب من تحقيق هدفه بالكامل، ليتم القبض عليه في وقت لاحق وتوجيه تهم محاولة القتل ضده، وهى الواقعة التي قبلت برفض من قبل المجتمع الأمريكي الذي يعتبرها جريمة مفعمة بالعنصرية والكراهية دون تمميز .
وقالت التقارير الصحفية إنه بعد القبض عليه، أفاد برافمان في التحقيقات أنه "رأى فلسطينيين اثنين"، وأنه أطلق النار عليهما دون تردد، لكن ما ثبت بعد ذلك أن الضحيتين كانا إسرائيليين، ما يوضح أن دوافعه كانت مبنية على تحيزات عنصرية تجاه الفلسطينيين.
ويترقب المجتمع الأمريكي توجيه المزيد من التهم لبرافمان، وسط مطالبات بتعزيز الإجراءات الأمنية لمكافحة جرائم الكراهية.
والجدير بالذكر أن العنصرية متجذرة في النفسية الإسرائيلية، تجاه كل ما هو عربي ومسلم في الداخل والفلسطينيين على جانبي الخط الأخضر متأصلة ومتجذرة في النفسية الإسرائيلية ومفاصل الحكومة وتشريعات الكنيست، هذا ما خلصت إليه معطيات الوحدة الحكومية لتنسيق مكافحة العنصرية التابعة لوزارة القضاء الإسرائيلية بشأن الشكاوى المتعلقة بالعنصرية والتمييز في إسرائيل عن عام 2022.
وأشار تقرير قد نشره موقع الجزيرة إلى أن أبرز التشريعات العنصرية التي سنّها الكنيست كانت: تمديد منع لم شمل العائلات الفلسطينية، وتمديد العمل بقانون الطوارئ، وقانون النكبة، وتقييد حرية التعبير، وقانون تمويل الجمعيات، وقانون التنظيم والبناء (كامينتس)، وقانون لجان القبول للبلدات اليهودية، وقانون القومية، وقانون يهودية الدولة، حيث تظهر البيانات بشأن شكاوى التمييز والعنصرية في عام 2022 أن الوحدة الحكومية في وزارة القضاء فتحت 415 قضية لشكاوى عن العنصرية، حيث أظهرت أن المواطنين العرب من فلسطينيي 48 ممن فرضت عليهم الجنسية الإسرائيلية يتصدرون قائمة الشكاوى والبلاغات المتعلقة بتعرضهم لأحداث عنصرية.
ويستدل من بيانات الوحدة الحكومية لتنسيق مكافحة العنصرية أن 32% من الشكاوى وصلت من مواطنين عرب، و18% من الشكاوى من الإسرائيليين ممن استقدموا من دول الاتحاد السوفياتي السابق.