حماس: أشلاء شيري بيباس اختلطت مع أخرى بعد غارة إسرائيلية

قال إسماعيل الثوابتة، المسؤول في حركة "حماس"، إن أشلاء المحتجزة الإسرائيلية شيري بيباس اختلطت مع أشلاء أخرى بعد غارة جوية إسرائيلية على الموقع الذي كانت محتجزة فيه. وأكدت الحركة في بيان أنها ستفحص الادعاءات الإسرائيلية "بجدية" وتعلن النتائج بوضوح.
وأضاف الثوابتة أن جثمان شيري بيباس "تحول إلى أشلاء" نتيجة قصف متعمد من طائرات الاحتلال. واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتحمل المسؤولية الكاملة عن قتلها وأطفالها.
فيما أكدت "حماس" أنها ستدرس الادعاءات الإسرائيلية وتعلن نتائج التحقيق، داعية إلى إعادة الجثمان الذي زعم الاحتلال أنه يعود لفلسطينية قتلت خلال القصف.
ذكر مسؤول في حماس أن الجثامين التي سُلمت الخميس تم انتشالها من تحت أنقاض منزل بيباس وطفليها، وكانت "ممزقة"، مرجحاً تسليم جثمان امرأة فلسطينية بدلاً من بيباس عن طريق الخطأ.
وفي وقت لاحق، أكد الجيش الإسرائيلي أن أحد الجثامين الأربعة التي استلمها في إطار اتفاق وقف إطلاق النار لا يعود لشيري بيباس، بل لشخص مجهول. وأوضح أنه تم التعرف على جثامين الطفلين أريئيل وكفير بيباس، بينما تبين أن الجثة الثالثة لا تتطابق مع الحمض النووي لأي محتجز آخر. كما تم تحديد هوية الجثمان الرابع ليكون عوديد ليفشيتس.
وأكد الجيش الإسرائيلي أن حماس ملزمة بإعادة جثمان شيري بيباس، مشيراً إلى أن هذا يشكل خرقاً للاتفاق، لكن عملية إطلاق سراح المحتجزين ستستمر كما هو مخطط لها.
سلمت حركتا "حماس" و"الجهاد"، أمس الخميس، جثامين أربعة إسرائيليين، من بينهم طفلان ووالدتهما، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، وذلك ضمن الدفعة السابعة من المرحلة الأولى لاتفاق وقف إطلاق النار.
وقد قامت عناصر من كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة "حماس"، وعناصر من حركة "الجهاد"، بوضع الجثامين الأربعة داخل توابيت سوداء على المنصة المخصصة للتسليم.
ومن المتوقع أن تستمر عملية إطلاق سراح المحتجزين يوم السبت كما هو مخطط لها دون أي تغييرات، وفقاً لما أعلنه المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي.
وتشمل جولة السبت المقبل من تبادل الأسرى إطلاق سراح 600 أسير فلسطيني، منهم 445 من معتقلي قطاع غزة خلال الحرب، و51 من ذوي الأحكام المؤبدة، و59 من ذوي الأحكام العالية، بالإضافة إلى 47 أسيراً من المحررين في صفقة شاليط الذين تم إعادة اعتقالهم وحكم عليهم بالعودة لاستكمال فترة محكوميتهم.
كما تشمل الصفقة المرتقبة الإفراج عن عدد من قادة كتائب "القسام" البارزين في الضفة الغربية، أبرزهم عبد الناصر عيسى، عثمان بلال، وعمار الزبن، الذين سيتم إبعادهم إلى خارج البلاد.
وتتضمن الصفقة أيضًا الإفراج عن أقدم الأسرى الفلسطينيين، وهم نائل البرغوثي الذي أمضى 45 عامًا في الأسر، وعلاء البازيان الذي أمضى 42 عامًا، وسامر المحروم الذي أمضى أكثر من 38 عامًا، على أن يتم إبعادهم أيضًا إلى خارج البلاد.