اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار

دار الإفتاء تكشف حكم المسح على الجوارب في الوضوء(فيديو)

المسح على الجوارب
المسح على الجوارب

يعد المسح على الجوارب في الوضوء من المسائل التي اختلف فيها العلماء، لكن الرأي الراجح في مذهب الجمهور (الحنفية، المالكية، والشافعية) هو جواز المسح على الجوارب بشرطين رئيسيين:

أن تكون الجوارب ساترة للقدميين:

أي أن تكون الجوارب كثيفة بما فيه الكفاية بحيث لا يظهر منها الجلد. فالجوارب الشفافة التي تظهر القدمين لا يجوز المسح عليها.

أن تكون الجوارب لابسة بطريقة تقيّد القدمين:

بمعنى أنه لا يمكن نزعها بسهولة، مثل أن تكون من نوع لا ينزلق عن القدم بسهولة.

ووفقًا لهذا الرأي، يمكن للمسلم أن يمسح على الجوارب إذا لبسها بعد الطهارة (الوضوء)، ويبدأ المسح من فوق الجورب ويشمل الجزء العلوي من القدم حتى الكعبين.

لكن هناك تفصيلات دقيقة بين المذاهب؛ في مذهب المالكية مثلاً، لا يُجيز المسح على الجوارب، بينما يجيزه الشافعية بشرط أن يكون الجورب سميكًا.

المدة المحددة للمسح على الجوارب هي:

- في مذهب الحنفية والشافعية: يوم وليلة للمقيم، وثلاثة أيام بلياليها للمسافر.

أما إذا كانت الجوارب غير ساترة أو لا تنطبق الشروط السابقة، فلا يجوز المسح عليها، ويجب غسل القدمين كما في الوضوء العادي.

وفي هذا السياق أوضح الدكتور علي فخر، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن المسح على الجوارب أثناء الوضوء جائز ولكن بشروط يجب توافرها، خاصة في فصل الشتاء والبرد الشديد.

وأشار أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال حوار مع الإعلامي مهند السادات، ببرنامج "فتاوى الناس"، المذاع على قناة الناس، اليوم الأحد، إلى أن أول شرط هو أن يكون الشخص قد لبس الجورب على طهارة، أي بعد وضوء صحيح. ثم عند الحاجة إلى الوضوء مرة أخرى، يمكنه المسح على الجورب بدلًا من غسل القدمين.

أما عن مواصفات الجورب الذي يجوز المسح عليه، فقد ذكر الدكتور علي فخر أنه يجب أن يكون ساترًا لمحل الفرض، أي يغطي القدم حتى الكعبين، وهما العظمتان الناتئتان في أسفل الساق، كما يجب ألا يكون مخرقًا بحيث يظهر منه مقدار ثلاث أصابع فأكثر، وألا يكون واسعًا بحيث يسقط من القدم بسهولة، بل يجب أن يكون محكمًا عليها.

وأضاف أنه يجوز المشي بالجورب دون أن يسقط من القدم، مما يدل على إمكانية المسح عليه في الوضوء، وذلك وفقًا لضوابط الفقهاء.

ونوه إلى أن هذه الرخصة جاءت للتيسير على المسلمين، خصوصًا في أوقات البرد والمشقة، وهي من سماحة الشريعة الإسلامية.