350 مليار دولار مساعدة.. ترامب: سنعمل على استعادة أموالنا التي قدمناها لأوكرانيا

يعكس تصريح الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب حول استعادة الأموال التي تم تقديمها لأوكرانيا يعكس موقفه المعروف بشأن سياسة الإنفاق الأمريكي الخارجي.
وأعرب الرئيس الأمريكي ترامب في العديد من المناسبات عن اعتراضه على المساعدات العسكرية والمالية التي تقدمها الولايات المتحدة لدول أخرى، بما في ذلك أوكرانيا، في سياق حربها مع روسيا. يعتقد ترامب أن هذه الأموال يجب أن تُستخدم بشكل أفضل في الداخل الأمريكي بدلًا من دعم دول أخرى.
قد يشير تصريحه إلى أنه إذا عاد إلى الرئاسة، سيعيد تقييم المساعدات التي تقدمها الولايات المتحدة للدول الأخرى، ويركز على استعادة تلك الأموال التي تم إرسالها. يمكن أن يعكس هذا أيضًا جزءًا من استراتيجيته القومية التي تروج للتركيز على المصالح الأمريكية أولاً.
وفي سياق متصل قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، إنه يكثف الجهود من أجل إنهاء الحرب بين روسيا وأوكرانيا، حسبما أفادت قناة "القاهرة الإخبارية"، في خبر عاجل.
وأضاف الرئيس الأمريكي: "بطاقة الإقامة الذهبية ستباع على نطاق واسع، وأولويتي الأولى هي وقف القتال في أوكرانيا، سنعمل على استعادة أموالنا التي قدمناها لأوكرانيا".
وتابع ترامب: "أنفقنا 350 مليار دولار لمساعدة أوكرانيا وزيلينسكي سيوقع على اتفاقية المعادن النادرة".
إلى ذلك، قال الرئيس الأمريكي، إنّ قرار وقف إطلاق النار في غزة يجب أن تتخذه إسرائيل، مطالبا دولة الاحتلال بأن تتخذ قرارها بشأن الدخول في المرحلة الثانية من اتفاق غزة.
وتعتبر حرب أوكرانيا، التي بدأت في 24 فبراير 2022، هي نزاع عسكري مستمر بين أوكرانيا وروسيا. الصراع بدأ عندما شنت روسيا هجومًا عسكريًا واسع النطاق على أوكرانيا، وهو تصعيد للصراع الذي بدأ في عام 2014 بعد ضم روسيا لشبه جزيرة القرم واندلاع القتال في منطقة دونباس بين القوات الأوكرانية والانفصاليين المدعومين من روسيا.
الأسباب الرئيسية للصراع:
-
الاختلافات الجيوسياسية: كانت روسيا تشعر بالقلق من توسع حلف شمال الأطلسي (الناتو) نحو الشرق، والذي يشمل دولًا كانت جزءًا من الاتحاد السوفيتي، مثل أوكرانيا. كانت موسكو تعتبر أن انضمام أوكرانيا إلى الناتو يمثل تهديدًا مباشرًا لأمنها القومي.
-
الاستراتيجية الروسية: كانت روسيا تأمل في بسط نفوذها على أوكرانيا وإعادتها إلى مجالها الجيوسياسي، وهو ما يعتبره الكرملين جزءًا من "استعادة العظمة" للنفوذ الروسي في المنطقة.
-
اللغة والهوية: هناك تباين في الهوية الثقافية والسياسية داخل أوكرانيا نفسها، حيث يعيش في شرق أوكرانيا العديد من الروس الناطقين باللغة الروسية، بينما يظل الغرب الأوكراني أكثر ميولًا للاتجاه نحو أوروبا والغرب.
تطورات الحرب:
- منذ بداية الهجوم، قدمت الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي دعمًا ماليًا وعسكريًا كبيرًا لأوكرانيا في شكل أسلحة، تدريب، مساعدات إنسانية، وعقوبات اقتصادية على روسيا.
- الحرب شهدت معارك عنيفة في العديد من المدن الأوكرانية الكبرى، وخاصة في العاصمة كييف، خاركيف، ماريوبول، وغيرها. كما استخدمت روسيا تكتيكات متعددة، بما في ذلك القصف الجوي والصواريخ بعيدة المدى.
- من جهة أخرى، أظهرت أوكرانيا مقاومة شديدة وشجاعة، خصوصًا في الدفاع عن مدنها الكبرى، مما جعل تقدّم القوات الروسية بطيئًا وصعبًا.
العواقب الإنسانية والاقتصادية:
- كانت الحرب سببًا في أزمة إنسانية ضخمة، مع ملايين من اللاجئين الذين فروا من أوكرانيا إلى دول أوروبا المجاورة.
- هناك أيضًا تأثيرات اقتصادية كبيرة، سواء في أوكرانيا أو على المستوى العالمي، بسبب تعطل إمدادات الطاقة، وارتفاع أسعار المواد الغذائية، خصوصًا الحبوب التي تعد أوكرانيا من أكبر منتجيها في العالم.
التدخلات الدولية:
- الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي فرضت عقوبات قاسية على روسيا، شملت عقوبات اقتصادية ومالية ضد كبار المسؤولين والشركات الروسية.
- أما روسيا، فقد ردت بتقليص إمدادات الغاز والنفط إلى أوروبا، مما أثر بشكل كبير على أسواق الطاقة العالمية.
الحلول الممكنة: على الرغم من الجهود الدولية المستمرة لإيجاد حل دبلوماسي، مثل مفاوضات بين أوكرانيا وروسيا، إلا أن الحرب لا تزال مستمرة، مع تعقيدات كبيرة في الوصول إلى تسوية. كانت هناك محاولات لهدنة، لكن لم تُترجم إلى نتائج دائمة حتى الآن.