اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
تصعيد مستمر.. الاحتلال الإسرائيلي يواصل حصار واقتحام طولكرم ونور شمس لليوم الـ45 صحيفة إسرائيلية: نتنياهو يخضع لمطالب ترامب خوفا من معاملته مثل الرئيس الأوكراني هدنة مؤقتة.. أوكرانيا توافق على مقترح أمريكي لوقف إطلاق النار وسط ترحيب أوروبي الاتحاد الأوروبي: حل الدولتين هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام الشامل وزير الجيش الإسرائيلي يتوعد الرئيس السوري أحمد الشرع لافروف: وجود الناتو في أوكرانيا تهديد لروسيا.. وموسكو لن تقبل به تحت أي ظرف تفاصيل اجتماع الدوحة المرتقب بشأن غزة.. اقتراح الـ60 يوماً ناسا تطلق تلسكوبا فضائيا جديدا لرسم خريطة شاملة للسماء بعد التقارب الاستخباراتي.. هل يقترب اتفاق التهدئة بين واشنطن وموسكو؟ في أسابيع معدودة.. سياسات ترامب تفقد «وول ستريت» 6.5 تريليون دولار السويد تدعو لتعزيز الدفاع الأوروبي.. هل أوروبا مستعدة لمرحلة ما بعد النفوذ الأمريكي في الناتو؟ مريض قلب أسترالي يغادر المستشفى بقلب صناعي بالكامل

مظاهرات حاشدة في نيويورك احتجاجًا على اعتقال الطالب الفلسطيني محمود خليل.. ومحكمة فيدرالية تلغي قرار ترحيله

مظاهرات
مظاهرات

شهدت مدينة نيويورك مظاهرات حاشدة شارك فيها آلاف المحتجين رفضًا لاعتقال الطالب الفلسطيني في جامعة كولومبيا، محمود خليل، من قبل سلطات الهجرة الأمريكية، وسط مساعٍ رسمية لترحيله. وقد أثار هذا الاعتقال جدلًا واسعًا، إذ اعتُبر استهدافًا سياسيًا مرتبطًا بمواقفه المناهضة للاحتلال الإسرائيلي، خاصة في ظل استمرار الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، والتي وصفها المتظاهرون بأنها "إبادة جماعية".
يأتي اعتقال محمود خليل في إطار حملة متزايدة من القيود المفروضة على الناشطين المناهضين لإسرائيل في الولايات المتحدة، حيث تصاعدت الاتهامات بمعاداة السامية ضد كل من يعبر عن دعمه للقضية الفلسطينية. ويبدو أن استهداف خليل جزء من استراتيجية أوسع لإسكات الأصوات المنتقدة للسياسات الإسرائيلية، خاصة في الأوساط الأكاديمية التي شهدت تصاعدًا ملحوظًا في الحراك الطلابي المناصر للفلسطينيين.
ردود الفعل الشعبية والمؤسساتية
أدى اعتقال خليل إلى ردود فعل واسعة، حيث وقع أكثر من مليوني شخص على عرائض إلكترونية تطالب بإطلاق سراحه وإيقاف إجراءات ترحيله. غير أن السلطات المحلية في نيويورك تجاهلت هذه العرائض، ما أثار تساؤلات حول حرية التعبير والحقوق القانونية للمقيمين الأجانب في الولايات المتحدة.
في المقابل، نظمت احتجاجات حاشدة أمام المحكمة الفيدرالية في نيويورك، التي من المقرر أن تنظر في قضيته خلال جلسة استماع مرتقبة. وقد نجحت هذه الضغوط مؤقتًا في تأجيل ترحيله، لكن مصيره لا يزال غير واضح، حيث أصدر قاض اتحادي في ولاية نيويورك قرارا يمنع ترحيل الناشط الفلسطيني محمود خليل، الذي قاد احتجاجات في جامعة كولومبيا، لحين نظر المحكمة في الدعوى القضائية التي تطعن في احتجازه. ما يعكس حالة من التوتر السياسي والقانوني حول كيفية التعامل مع الأصوات المؤيدة للقضية الفلسطينية داخل الولايات المتحدة.
الموقف الرسمي الأمريكي وتداعياته
تعليقًا على هذه القضية، صرح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بأن "عملية التوقيف هذه هي مجرد البداية"، في إشارة إلى احتمال استمرار ملاحقة الناشطين الذين يناهضون الاحتلال الإسرائيلي. هذا التصريح يعكس توجهًا سياسيًا متشددًا يستهدف الأصوات المناصرة للفلسطينيين، خاصة في ظل الضغط المتزايد من اللوبيات المؤيدة لإسرائيل داخل المؤسسات الأمريكية.
كما تكشف هذه القضية عن تداخل السياسة الداخلية الأمريكية مع النزاع الفلسطيني-الإسرائيلي، حيث أصبحت مواقف الأفراد بشأن القضية الفلسطينية مؤشرًا على قبولهم أو رفضهم داخل المجتمع الأكاديمي والسياسي. كما تسلط الضوء على التحديات التي يواجهها الناشطون المؤيدون للفلسطينيين في بيئة متزايدة العداء، حيث يُستخدم سلاح "معاداة السامية" كسلاح سياسي لإسكات الأصوات المعارضة.
في النهاية، تظل قضية محمود خليل اختبارًا مهمًا لمدى التزام الولايات المتحدة بحقوق الإنسان وحرية التعبير، خاصة مع تزايد الأصوات المطالبة بمحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على انتهاكاته في غزة. وبصرف النظر عن مصير خليل، فقد أصبحت قضيته رمزًا لنضال الطلاب الفلسطينيين والمناصرين لهم في وجه محاولات القمع والتكميم.