اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارونرئيس التحرير أحمد نصار
خبر صادم لعشاق القهوة في أنحاء العالم.. تعرف عليه رويترز: سوريون يعودون إلى منازلهم بعد الفرار إلى قاعدة جوية روسية تضم 5 دول عربية.. ترامب يحظر دخول 43 دولة أمريكا مجلس الأمن يدين مقتل المدنيين في سوريا ويدعو دمشق لقطع دابر الإرهاب سليمان يوجه نداءً إيمانيًا لنحو 2 مليار مسلم لإعادة الأمة إلى مجدها وتماسكها وعزتها وقوتها شيخ الأزهر يُوضِّح حقيقة اسم الله ”الجليل”.. ويحذر من الخلط بصفات البشر خطيب الجامع الأزهر: نطالب بمنع الحروب و نفتدي أرضنا وديننا بأرواحنا مائدة الملك سلمان تحطم الرقم القياسي في تاريخ دول آسيان ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين لتفطير الصائمين في مملكة تايلاند وبحضور قارب الألف صائم. وزير الأوقاف المصري يستعرض قيم الجزء الرابع عشر من القرآن في برنامج ”اللؤلؤ والمرجان” ملتقى الفكر الإسلامي بالقاهرة يبرز دور السنة النبوية في ترسيخ استقرار الأوطان «للخلف دُر».. الأسهم الأوروبية تتكبد خسائر أسبوعية وسط الحرب التجارية

شيخ الأزهر يُوضِّح حقيقة اسم الله ”الجليل”.. ويحذر من الخلط بصفات البشر

شيخ الأزهر
شيخ الأزهر

كتب -صابر رمضان

أكدفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، أن اسم "الجليل" من أسماء الله الحسنى لم يَرِد في القرآن الكريم بهذه الصيغة المباشرة، لكنه ورد بصيغة "ذو الجلال"، موضحًا أن الاسمين يحملان المعنى ذاته من حيث الدلالة اللغوية والشرعية.

وأوضح فضيلته، خلال حديثه اليوم بالحلقة الثالثة عشرة من برنامج «الإمام الطيب»، أن "ذو الجلال" تعني صاحب الجلال والعظمة، مشيرًا إلى أن اشتقاق الاسمين من المصدر نفسه (الجلال) يجعل معناهما متطابقًا، قياسًا على الأسماء المشتقة في اللغة العربية، مثل "ذو العلم" التي تعادل "العالم"، و"ذو الكرم" التي تعادل "الكريم". وقال: "إذا ثبت لله تعالى الجلال، فهو جليل، وذو الجلال هنا ليست صفة مضافة، بل هي تأكيد لثبوت الجلال له سبحانه".

وفي ردٍّ على سؤال حول المعنى اللغوي لكلمة "الجليل"، أشار الإمام الطيب إلى أن أصل الكلمة يعود إلى الفعل "جلّ"، الذي يحمل ثلاثة معانٍ في اللغة العربية: الأول بمعنى "أعطى"، والثاني بمعنى "كبر في السن"، والثالث بمعنى "عَظُمَ قدره". لكنه نبّه إلى أن المعنى الثاني (كبر السن) لا يليق بالله تعالى، لأنه من صفات النقص، بينما يَصلح المعنيان الآخران لوصف الله.

واستشهد فضيلته بالحديث النبوي الذي يروي اجتماع كفار قريش في دار الندوة، حيث ظهر إبليس في صورة "شيخ جليل" ليوحي بفكرة اغتيال النبي محمد صلى الله عليه وسلم، على يد شباب القبائل، موضحًا أن "جليل" هنا تعني الشخص كبير السن، وهو معنى لا يُنسب لله، بل يُستبدل بصفات كـ"القِدَم" و"البقاء"، التي تعني أن وجود الله تعالى لا أول له ولا آخر.

وحذَّر فضيلة الإمام الأكبر من الخلط بين المعاني اللغوية التي قد تحمل دلالات بشرية لا تتناسب مع كمال الذات الإلهية، مؤكدًا أن صفات الله تُفهم في ضوء التنزيه التام عن النقائص، قائلا: "الله تعالى موجود بلا بداية ولا نهاية، ووجوده واجب لذاته، فلا يُقاس بصفات المخلوقين".