ترامب: الهجمات التي تستهدف سيارات «تسلا».. «إرهاب»

أعرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مجددا بشكل علني، عن دعمه لمقاضاة مرتكبي هجمات إطلاق النار والحرق العمد الأخيرة على سيارات "تسلا"، باعتبارها إرهابا محليا.
وقال ترامب لقناة "فوكس نيوز"، من دون تقديم دليل على مزاعمه: "عندما يتم القبض على الأشخاص الذين أشعلوا النار على مركبات (تسلا)، فسوف تكتشفون أنهم يتقاضون أموالا من قبل أشخاص ذوي نفوذ سياسي كبير على اليسار".
وعندما تم سؤاله عما إذا كان يعتقد أن أعمال التخريب يجب اعتبارها إرهابا محليا، أجاب: "بالتأكيد أعتقد ذلك".
وكانت المدعية العامة الأمريكية بام بوندي قد قالت في وقت سابق من الثلاثاء في بيان، إن "سلسلة الهجمات العنيفة على ممتلكات (تسلا) لا تقل عن الإرهاب المحلي".
وأضافت بوندي: "اتهمت وزارة العدل بالفعل العديد من الجناة مع وضع ذلك في الاعتبار"، مشيرة إلى أن التحقيقات ستنظر أيضا في "هؤلاء الذين يعملون خلف الكواليس لتنسيق وتمويل تلك الجرائم".
وكان معرض لسيارات "تسلا" في ولاية أوريجون قد تعرض لإطلاق نار، الخميس، للمرة الثانية خلال أسبوع، وسط أعمال تخريب واحتجاجات مستمرة في أنحاء البلاد منذ أن أصبح الرئيس التنفيذي إيلون ماسك شخصية رئيسية في إدارة ترامب.
وتم إطلاق أكثر من 10 طلقات نارية حول وكالة السيارات الكهربائية في ضاحية تيغارد في بورتلاند، وفقا لإدارة الشرطة.
وقالت الشرطة إن إطلاق النار تسبب في أضرار جسيمة للسيارات ونوافذ صالة العرض، بينما لم يصب أحد بأذى.
ووقع إطلاق نار مماثل في 6 مارس في نفس الموقع.
وعلق الرئيس التنفيذي لتسلا إيلون ماسك على الحادث عبر منصة «إكس»، واصفا إياه بـ«الإرهاب» وقال: هذا المستوى من العنف جنوني وخاطئ، تسلا تصنع سيارات كهربائية فقط ولا تستحق هذه الهجمات الشريرة.
كما أدان حاكم ولاية نيفادا جو لومباردو الهجوم، مؤكدا أن السلطات ستضمن محاسبة المسؤولين بقوة القانون.
ويأتي هذا الهجوم ضمن سلسلة من الحوادث التي استهدفت منشآت تسلا ومركباتها في الولايات المتحدة أخيرا، وسط جدل حول دور ماسك السياسي كمستشار للرئيس دونالد ترمب، وفي 17 مارس احترقت اثنتان من سيارات تسلا «سايبرتراك» في وكالة بكانساس سيتي، ميسوري، في حادثة يشتبه أنها حريق متعمد، وتحقق الشرطة بمساعدة FBI، وفي 13 مارس أطلقت أكثر من 12 طلقة نارية على وكالة تسلا في تيغارد، مما أدى إلى تدمير سيارات ونوافذ وهي المرة الثانية التي تُستهدف فيها الوكالة خلال أسبوع، وقبلها بأيام تعرضت ثلاث سيارات تسلا للتخريب، إذ تضررت إطاراتها وكُتبت عبارات على بعضها بالرذاذ.
وكانت "تسلا" هدفا للمظاهرات وأعمال التخريب في الولايات المتحدة وأماكن أخرى هذا العام، حيث احتج المواطنون على "وزارة كفاءة الحكومة" التي يتولاها ماسك، وتهدف إلى تقليص عدد موظفي الدولة بشكل كبير.