5 أشياء يتجنب بيل جيتس إنفاق أمواله عليها.. تعرف عليها

يمتلك فلسفة إنسانية خاصة، الإنسان والحرص على حياته وتوفير الحد الأدنى من متطلباته على الأقل هو على أولوياته، وعلى الرغم من كونه أحد أغنى أغنياء العالم بثروة تُقدَّر بنحو 108.9 مليار دولار، فإن بيل جيتس - المؤسس المشارك لشركة مايكروسوفت - يُعرف بحرصه في الإنفاق وتركيزه على الأعمال الخيرية بدلًا من الإسراف، فقد تعهّد بالتبرع بمعظم ثروته عبر مؤسسة بيل وميليندا جيتس، مؤكدًا أن هدفه ليس تكديس الثروة، بل استخدامها لإحداث تأثير إيجابي في العالم.

وفيما يلي خمسة أشياء نادرًا ما ينفق عليها جيتس أمواله، والتي تعكس فلسفته المالية وأولوياته:

1- الإنفاق الترفيهي المفرط

على عكس بعض المليارديرات مثل إيلون ماسك أو جيف بيزوس، اللذين ينفقان الملايين على مشاريع ضخمة، يحرص جيتس على الاعتدال في إنفاقه، فبدلًا من الإسراف، يفضل الاستثمار في مشاريع تنموية أو صحية، مع الحفاظ على ميزانية شخصية متوازنة.

2- الهدايا الفاخرة لأولاده

يؤمن جيتس بأن إغداق الأموال على الأبناء ليس الحل الأمثل لتربيتهم، وبدلًا من شراء الكماليات، يشجع أولاده على تقدير قيمة المال والعمل الجاد، مع التركيز على التعليم والتجارب المفيدة بدلًا من الماديات.

3- الأطعمة الفاخرة باهظة الثمن

يرى جيتس أن الإنفاق المبالغ فيه على الطعام ليس له معنى، خاصة في عالم يعاني الملايين فيه من الجوع، ففي مقابلة مع CNBC، تساءل: "كم كمية الطعام التي يمكنك تناولها؟"، مؤكدًا أن الأولوية يجب أن تكون لضمان الأمن الغذائي للفئات الأكثر احتياجًا.

4- اليخوت والسيارات الفاخرة

رغم ثروته الطائلة، لا يملك جيتس يخوتًا خاصة أو مجموعة سيارات فاخرة، باستثناء سيارته المفضلة "بورش 959". ومع ذلك، فإن إنفاقه في هذا الجانب يظل محدودًا مقارنة بأقرانه من المليارديرات.

5- الملابس والمجوهرات

لا يُظهر جيتس اهتمامًا بالمظاهر الفاخرة، فخزانة ملابسه بسيطة، ويفضل ارتداء ساعات رخيصة مثل ساعة "كاسيو" التي لا تتجاوز قيمتها 10 دولارات، كما أنه يتجنب المجوهرات البراقة، معتبرًا أن القيمة الحقيقية تكمن في الأفعال وليس المظاهر.

موقفه من استكشاف الفضاء

يختلف جيتس مع رؤية إيلون ماسك لاستعمار المريخ، معتبرًا أن الأموال المُنفَقة على هذه المشاريع يمكن استثمارها بشكل أفضل في مكافحة الأمراض أو تطوير اللقاحات، ففي عام 2023، صرَّح قائلًا: "بألف دولار، يمكنك إنقاذ حياة شخص عبر توفير لقاحات الحصبة... هذا يجعل السفر إلى المريخ يبدو غير ذي أولوية".

تمثل فلسفة بيل جيتس في الإنفاق نموذجًا فريدًا بين الأثرياء، حيث يقدّم العطاء والتأثير الاجتماعي على الترف والتبذير، فبالنسبة له، الثروة ليست وسيلة للتباهي، بل أداة لتغيير العالم للأفضل.