بيروت العروبة تتضامن مع غزة وفلسطين
تحت عنوان: "وتبقى بيروت قلب العروبة النابض"، نظَّمت رابطة أبناء بيروت واللقاء التضامني البيروتي، اعتصامًا بيروتيَّا، تنديدًا ورفضًا واستنكارًا للمجازر التي يرتكبها العدو الصهيوني بحق أبناء قطاع غزة، وتأكيدًا على حق الشعب الفلسطيني بتقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، وذلك أمام صخرة الروشة في العاصمة اللبنانية بيروت.
وبحضور ممثلي الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، وقيادات فتحاوية، وقوى وفاعليات رسمية وشخصيات لبنانية، وروابط واتحادات وهيئات وتيارات بيروتية، ومخاتير بيروت وحشود شعبية لبنانية وفلسطينية.
وبدأت الوقفة بالنشيدين الوطنيين اللبناني والفلسطيني وقراءة سورة الفاتحة المباركة على أرواح شهداء الثورة الفلسطينية والشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية،
وتحدث ممثل رئيس مجلس بلدية بيروت مغير سنجابة، اعتبر فيها أن الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني هو أقل ما يمكن أن يقوم به أهالي بيروت للشعب الفلسطيني، مؤكّداً على دعم الشعب الفلسطيني في ظل الهجمة الصهيونية عليه، مطالباً بالثبات وتوحيد الصفوف في مواجهة العدو، متمنياً ان تنقضي هذه المحنة في أسرع فرصة، ومطالباً الأنظمة العربية بتظافر الجهود لفتح معبر رفح وفك الحصار عن غزة.
وكانت كلمة لعضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى الشيخ زياد الصاحب، اعتبر فيها أن وقفة اليوم هي للتضامن مع أهل غزة في ظل صمت المجتمع الدولي على ما يحصل في غزة، مطالباً بالمزيد من الضغوط على العدو الإسرائيلي لوقف عدوانه وإجرامه عن غزة، مثنياً على تحركات الشعوب في وجه قرارات الحكومات التي تساند الصهاينة، ومشيداً بصمود أهالي غزة.
وألقت كلمة سيدات بيروت فاتن فحام، عبَّرت فيها عن استنكارها للصمت الدولي في الوقت الذي ترتكب فيه المجازر بحق الشعب الفلسطيني ومحاولات التهجير، مطالبةً بالمزيد من التضامن مع غزة وأهلها، موجِّهةً رسالة إلى الشعب الفلسطيني ان الشرفاء كانوا وسيبقون إلى جانبهم.
وألقى كلمة منظمة التحرير الفلسطينية وحركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح أمين سر الحركة في بيروت العميد سمير ابو عفش، وجَّه في بدايتها الشكر لمدينة بيروت التي وقفت إلى جانب الشعب والقضية الفلسطينية منذ العام 1948، مؤكِّداً أن لبنان كان وسيبقى في قلب القضية الفلسطينية.
وفنَّد أبو عفش في كلمته معاناة الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة، معتبراً أن ما يُصبِّر الشعب الفلسطيني هو هذه الوقفات الكريمة، مطلقاً سلسلة من المواقف ابرزها التشديد على الوحدة الوطنية ورفض تهجير الشعب الفلسطيني الى النقب أو سيناء أو اي مكان آخر، مؤكِّداً على صمود الشعب الفلسطيني مهما كانت الحملة عليه.
وألقى كلمة فعاليات بيروت فؤاد عيتاني عبِّر فيها عن خجله من مساندة غزة في الوقت الذي يقوم به الطفل الغزاوي بمواجهة العالم والحملات الصهيونية عليه، مؤكداً على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني، مقدِّماً الإعتذار إلى الشعب الفلسطيني عن المواقف المخزية للحكام العرب المشاركين في قتل الشعب الفلسطيني وأطفال غزة.
وكانت كلمة لرئيس رابطة أبناء بيروت محمد الفيل، طالب فيها بفتح معبر رفح، وإدخال السلاح إلى قطاع غزة لإكمال المواجهة ودخول المساندين للقضية الفلسطينية، مطالباً بفتح جميع المعابر لتحرير فلسطين، ومؤكداً انه يمكن إعادة بناء كل ما يمكن ان يُدمّر، معتبراً أن أميركا الشيطان الأكبر ستُهزم أمام صمود أهالي غزة.
وكانت كلمة مقتضبة للمنسق العام للقاء البيروتي إبراهيم كلش، أكّد فيها على الوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني في مواجهة الإحتلال، ومشدِّداً على أن بيروت كانت وستبقى إلى جانب الشعب الفلسطيني.