اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
وزير الأوقاف يوجه بالاهتمام بالأئمة والارتقاء بأدائهم العلمي والدعوي لتحقيق رسالة دينية مستنيرة كيف نفعل الخير؟.. الدكتور علي جمعة يجيب وزير الأوقاف المصري يوجه رسالة لطلاب وطالبات العلم.. الإلمام باللغة العربية الأساس الإمام الأكبر: الأزهر مستعد لتقديم الدعم اللازم للجالية المسلمة في بوليفيا الأونروا: 70 ألف شخص في شمال غزة يكافحون للحصول على مياه نظيفة مجلس جامعة الأزهر يشدد على ضرورة تحري الفتوى وعدم الاستماع للآراء الفقهية الشاذة «رحيل بيترو» يزلزل شوارع كولومبيا .. احتجاجات حاشدة ضد سياسات الرئيس وكيل الأزهر: مأساة الشعب الفلسطيني‏ تحدث أمام مجتمع دولي يقف متفرجًا وعاجزًا بإجمالي 560 دارس.. فتح باب قبول دفعة جديدة برواق الخط العربي بالجامع الأزهر 44211 شهيدًا حصيلة العدوان الإسرائيلي على غزة شيخ الأزهر وقرينة رئيس جمهورية كولومبيا يطالبان بموقف جاد تجاه الحد من صناعة الأسلحة رومانيا على أعتاب تحول سياسي.. صعود اليمين المتطرف يهدد استقرار البلاد في الانتخابات الرئاسية

رئيس ”كوب28”: أحرزنا تقدمًا ”تاريخيًا” خلال أسبوع واحد

ناشد سلطان الجابر، رئيس مؤتمر الأمم المتحدة المعني بتغير المناخ (كوب28)، الدول بالحفاظ على قوة الدفع واختتام القمة في الوقت المحدد بعد ما قال إنه أسبوع تحقق فيه تقدم تاريخي، وذلك قبل أصعب مرحلة للمفاوضات.

وأشاد "الجابر" في كلمة، في وقت متأخر يوم أمس الأربعاء، بوفود نحو 200 دولة لاتفاقها في اليوم الافتتاحي من القمة، التي تستمر أسبوعين على صندوق "الخسائر والأضرار" لمساعدة الدول المنكوبة بكوارث مرتبطة بالمناخ.

وتعهدت دول وشركات ومؤسسات خيرية بجمع تمويلات للمناخ بقيمة 83 مليار دولار، وهو ما قال الجابر عنه للوفود إنه "يمكنه فقط الارتقاء بالمعايير".

ما حققناه جميعًا في أسبوع فقط، في نظري، لا يقل عن كونه تاريخيًا، خلال 7 أيام، أظهرنا أن تعدد الأطراف ناجح حقًا، ويبلي بلاءً حسنًا.

سلطان الجابر

وتابع الجابر: "ما حققناه جميعًا في أسبوع فقط، في نظري، لا يقل عن كونه تاريخيًا، خلال 7 أيام، أظهرنا أن تعدد الأطراف ناجح حقًا، ويبلي بلاءً حسنًا".

وبينما ساد الهدوء منطقة القمة، اليوم الخميس، لتعليق المفاوضات رسميًا لوجود "يوم راحة" في جدول القمة، عملت الوفود على التوصل إلى اتفاق نهائي في "كوب28" بحلول الموعد المقرر لختام المؤتمر الـ12 من شهر ديسمبر/كانون الأول الجاري.

ومع استئناف القمة، غدًا الجمعة، ستبدأ الدول تناول أدق التفاصيل، ومن المتوقع أن يضع الجابر خطة العمل للأسبوع الثاني، بما في ذلك هدف إنهاء القمة مثلما هو مخطط.

وسيكون ذلك إنجازًا لم تحققه محادثات مناخ الأمم المتحدة منذ "كوب9" في ميلانو بإيطاليا قبل 20 عامًا.

وأفادت بيانات وأخبار من موقع (كربون بريف) الإلكتروني بأن 8 اجتماعات كوب من أصل الاجتماعات العشرة الأخيرة امتدت وقتًا إضافيًا بواقع 24 ساعة على الأقل، بما في ذلك "كوب27"، العام الماضي، في مصر و"كوب26"، الذي سبقه في جلاسجو.

وفي المرحلة الأخيرة من "كوب28" ستركز المفاوضات على بعض أصعب قضايا هذا العام.

وقالت المراقبة كيريسا كاسبشيك مديرة سياسات المناخ لدى "كونزيرفيشن إنترناشونال"، إنه "لا يزال أمامهم الكثير لينجزوه من أجل تقديم العلامات السياسية التي ستصحح المسار نحو تحقيق أهداف اتفاق باريس للمناخ، وإبقاء الدرجة ونصف مئوية في المتناول".

يقول بعض المشاركين إن السعودية أجرت مفاوضات في مسارات عمل مختلفة بالضغط من أجل حذف أي ذكر لخفض تدريجي للوقود الأحفوري.

وذكرت وزيرة البيئة الكولومبية سوزانا محمد لـ"رويترز"، أن وفد بلادها طلب عقد اجتماع رفيع المستوى مع الوفد السعودي بعد أن شهد موفدو كولومبيا عرقلة الوفد السعودي للنص في غرف المفاوضات.

وتابعت الوزيرة أن السعودية "تحاول إبقاء الأمور على حالها"، مضيفة: "لكن الواقع هو أننا لا يمكننا فعل ذلك" نظرًا لظروف الطقس المتطرف التي يؤججها المناخ، والكوارث التي تحدث في أنحاء العالم.

تريد الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي، وعددها 27 دولة، وتشيلي وغيرها أن يتضمن الاتفاق النهائي لـ"كوب28" دعوة صريحة إلى التخلص التدريجي من استخدام الوقود الأحفوري دون استخدام لغة من شأنها تمكين دول من الاعتماد بقوة على التقاط الكربون واحتجازه في ذلك الهدف.

وحثت وزيرة البيئة التشيلية مايسا روخاس، وهي أيضًا عالمة مناخ، نظراءها من دول أخرى على عدم إرجاء القضية للأعوام المقبلة.

وقالت روخاس لـ"رويترز" عن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري "إنه ضروري بكل تأكيد. نعلم ذلك منذ وقت طويل".

وللتحايل على اعتراضات من جانب السعودية، وروسيا، ودول أخرى، تعتمد اقتصاداتها على النفط والغاز، يبحث المفاوضون عن صيغة بديلة للإشارة إلى الاستعاضة عن الوقود الأحفوري حتى العقد الرابع من الألفية الجديدة.

وأصبحت صيغة "الخفض التدريجي/التخلص التدريجي" بؤرة خلاف بالنسبة لدول تنتج النفط أو الغاز أو الفحم.

وذكر مراقب للمفاوضات أن ترينيداد وتوباجو العضو بتحالف الدول الجزرية الصغيرة اقترحت أن تكون الصيغة "التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري بما يتماشى مع أفضل العلوم المتاحة ووسائل الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ، ومبادئها، وبنود اتفاق باريس".

واستطاعت الولايات المتحدة والصين تجنب المصطلحات برمتها، إذ وافقتا خلال قمتهما الثنائية، في نوفمبر/ تشرين الثاني، في منتجع صني لاندز بولاية كاليفورنيا على مضاعفة توليد الطاقة المتجددة ثلاثة أمثال "لتسريع استبدال توليد الفحم والنفط والغاز، وخفض الانبعاثات المطلق الجاد في قطاع الكهرباء في هذا العقد الثالث الحرج".

وقالت كاترين أبرو مؤسسة منظمة (ديستينيشن زيرو) غير الحكومية: "أتوقع أننا سنرى بعض التلاعب اللفظي الإبداعي".

منذ تبني اتفاق صندوق الخسائر والأضرار، في الـ30 من شهر نوفمبر/تشرين الثاني، قال الجابر إن الدول جمعت أكثر من 726 مليون دولار لضخ رأس مال في الصندوق، ويُتوقع ضخ المزيد في الصندوق بحلول ختام قمة كوب لهذا العام.

لكن التقدم المحرز في التكيف مع المناخ توقف، إذ يحتاج الوزراء إلى حل مأزق متعلق بالتزامات الدول الغنية مقابل الدول الفقيرة لتمويل الصندوق، وسيحتاجون أيضًا إلى تناول كيفية تعزيز تمويلات المناخ.

ولا تزال التعهدات المقطوعة في "كوب28" أقل بكثير من مئات الملايين اللازمة سنويًا لمساعدة الدول النامية في التكيف مع ظروف العالم الآخذ في الاحترار، بما في ذلك ارتفاع مستويات أسطح البحار، وتزايد خطورة الموجات الحارة.

وتحتاج الدول النامية أيضًا إلى تمويلات سنوية بمليارات، ما لم يكن تريليونات، الدولارات للتحول إلى الطاقة النظيفة.

وذكرت تيريزا أندرسون، التي تقود عمل العدالة المناخية بمنظمة (أكشن إيد إنترناشونال) غير الربحية، "مسألة التمويل مهمة على وجه التحديد لأن الدول النامية مترددة كما هو متوقع إزاء إرهاقها بأهداف عالمية لا تملك ما يكفي لتنفيذها".