العمارة الإسلامية في قطر.. مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب تراث حضاري مميز
نسعى في «اتحاد العالم الإسلامي» إلى نشر التوعية الدينية بكل الأمور الشرعية؛ وعليه نخصص قسم «مساجد ومنابر» لنشر معلومات حول المساجد التاريخية في جميع ربوع العالم العربي والإسلامي والتي تشهد على حضارة إسلامية ممتدة في ربوع الأرض شامخة ضاربة بجذورها في تاريخ الزمن.
في إطار الحفاظ على التراث الإسلامي الثري، تبرز المساجد في دولة قطر كشهادة حية على الروح الدينية والفنية التي تمتزج في بناء هذه المساجد. وتعتبر هذه المساجد معالم مهمة تروج لتاريخ الإسلام في المنطقة، وتشكل مساجد قطر واجهة جذابة للزوار والمقيمين على حد سواء.
مسجد الإمام محمد بن عبد الوهاب
شُيّد جامع الإمام مُحمَّد بن عبد الوهاب في عام 2011 ليكون بمثابة مسجد الدولة، ويتمتع هذا الصرح بمساحة تستوعب 30,000 مصلٍ، كما يتزيّن بفنون العمارة الإسلامية الجميلة والأصيلة والأجواء الساحرة، وتكتسي أرضيته بالسجاد المزخرف والمنسوج يدوياً، وتتألق الأسقف بـ 28 ثريا تُخفِت إضاءتها تلقائياً للتكيّف مع ضوء النهار الطبيعي الذي يتدفق عبر نوافذها. يتميّز المسجد بموقعه القريب من العديد من المعالم السياحية ووجهات التسوق، ومنها ذا جيت مول وسيتي سنتر مول.
تعمل الحكومة القطرية بجد للحفاظ على هذا التراث الثقافي القيم، من خلال دعم المشاريع الرامية إلى الحفاظ على المساجد التاريخية وترميمها بشكل دوري. يسهم ذلك في تعزيز الوعي بالتراث الإسلامي وجعله جزءًا لا يتجزأ من الهوية الوطنية القطرية.