جماعة العصفور تهاجم طهران: حرب إلكترونية بين إيران وإسرائيل تستهدف محطات الوقود

كشفت وكالة الأنباء الإيرانية «إرنا»، اليوم الإثنين، عن تعرض محطات الوقود الإيرانية في العاصمة طهران لعطل مفاجئ، دون الإشارة إلى أسباب العطل ومدى الأضرار التي لحقت بمنظومة محطات الوقود، وهو ما فتح الباب أمام التكهنات بشن مجموعة من القراصنة هجومًا سيبرانيًّا.

زعمت وسائل إعلام إسرائيلية أن جماعة القرصنة تُدعى "بريداتوري سبارو أو العصفور المفترس"، أعلنت مسؤوليتها عن الهجوم الذي تسبب في توقف محطات الوقود بالعاصمة الإيرانية طهران.

وجاء في بيان «إرنا»: «أن نشاط بعض محطات الوقود في البلاد توقف اليوم»، لافتة إلى أن الشركة الوطنية لتكرير وتوزيع المنتجات النفطية ستوضح المسألة عبر نشر بيان بهذا الخصوص.

العصفور المفترس

على الجانب الآخر، زعمت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن مجموعة قرصنة إسرائيلية هي المسؤولة عن تنفيذ هجوم سيبراني على منظومة إمداد الوقود في إيران، بالإضافة إلى إشارة موقع «واينت» إلى جماعة العصفور المفترس هي المسؤولة عن تعطيل محطات الوقود في إيران.

في حين علق نائب وزير النفط الإيراني جليل سالاري على أزمة توقف محطات الوقود في إيران، قائلًا: «نحتاج من 6 إلى 7 ساعات لإعادة محطات الوقود إلى الخدمة، نعمل ونحاول حل المشكلة حتي نهاية اليوم».

استهداف إيران ليس الأول من نوعه

تعرضت الجمهورية الإيرانية خلال العقد الماضي إلى عدد من الهجمات السيبرانية على يد جماعة القرصنة «العصفور المفترس»، التي تذهب بعض التحليلات إلى وقوف دولة ما، بالتحديد إسرائيل، خلف تلك الجماعة المزعومة.

وسبق أن شنت جماعة «العصفور المفترس» هجومًا ضد مصانع للصلب في إيران يوم 27 من يونيه، وجاء في بيانها: «هذا الهجوم جاء ردًّا على ما وصفته بـ"أعمال عدوانية" -دون تحديدها- قامت بتنفيذها الدولة الإيرانية».

كما تم رصد هجوم سيبراني في عام 2010؛ إذ تم اكتشاف فيروس «ستوكس نت» الذي تسبب في تدمير أجهزة للطرد المركزي بمنشأة نطنز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم، على نحوٍ استهدف تعطيل البرنامج النووي الإيراني.

إيران هدف دائم لهجوم العصفور المفترس

في أواخر عام 2019، أعلنت السلطات في إيران تعرض بعض المواقع الحكومية لهجوم وصفته بـ«شديد التنظيم»، دون الإشارة إلى حجم الأضرار التي لحقت بتلك المواقع الحكومية.

وفي وقت لاحق، نجحت جماعة القرصنة «العصفور المفترس» في شن هجمات على مدى سنوات على إيران؛ إذ تم أول هجوم في مايو 2020، حيث كشفت صحيفة «واشنطن بوست» الأمريكية عن وقوف إسرائيل، بصفتها العدو اللدود للجمهورية الإيرانية، خلف هجوم معلوماتي طال أحد الميناءين الواقعين في مدينة بندر عباس جنوب إيران، لافتة إلى أن الهجوم جاء ردًّا على هجوم إلكتروني إيراني على منشآت هيدروليكية مدنية إسرائيلية.

وفي فبراير 2020، أعلنت وزارة الاتصالات الإيرانية أنها تمكنت من صد هجوم معلوماتي استهدف شركات مزودة لخدمات الإنترنت، وأدى لاضطراب الاتصال بالشبكة لنحو ساعة.

في أكتوبر من عام 2022، أعلنت جماعة العصفور المفترس مسؤوليتها عن هجوم استهدف نظام الدفع في محطات الوقود العمومية، بالإضافة إلى إعلانها مسؤوليتها عن هجوم على لوحات الإعلانات الرقمية في الطرق، وبث رسالة باللغة الفارسية تعني: «خامنئي.. أين وقودنا؟».