قبل نظر دعوى «جنوب إفريقيا» أمام«العدل الدولية».. تحركات إسرائيلية للقضاء على ملف«الإبادة الجماعية»
قبل نظر الدعوى يومى ١١ و١٢يناير الحالي، كشف موقع «أكسيوس» الإخبارى فى تقرير عن تحركات إسرائيلية «خلف الكواليس»، للقضاء على ملف «الإبادة الجماعية» الذى قدمته جنوب إفريقيا إلى محكمة العدل الدولية.
وأصدرت وزارة الخارجية الإسرائيلية تعليمات لسفاراتها بالضغط على الدبلوماسيين والسياسيين فى البلدان المضيفة لهم لإصدار بيانات ضد «ملف جنوب إفريقيا»، وفقا لنسخة من برقية عاجلة حصل عليها «أكسيوس».
وتنص برقية وزارة الخارجية الإسرائيلية على أن «الهدف الاستراتيجي» لإسرائيل هو أن ترفض المحكمة طلب إصدار أمر قضائي، والامتناع عن تحديد أن إسرائيل ترتكب إبادة جماعية فى غزة، والاعتراف بأن الجيش الإسرائيلى يعمل فى القطاع وفقا للقانون الدولي. ووصفت إسرائيل طلب بريتوريا بأنه «لا يستند إلى أى أساس قانوني»، واتهمتها بالتعاون مع حركة حماس، وزعمت أن إسرائيل تعمل على الحد من وقوع الضرر على المدنيين. وجاء فى البرقية التى حصل موقع «أكسيوس» على نسخة منها من 3 مسئولين إسرائيليين مختلفين: قد يكون لحكم المحكمة آثار محتملة كبيرة ليس فقط فى العالم القانوني، بل لها تداعيات عملية ثنائية ومتعددة الأطراف واقتصادية وأمنية، نطلب بيانا عاما فوريا لا لبس فيه على النحو التالي: أن تعلن علنا وبشكل واضح أن دولتك ترفض الاتهامات الشنيعة والسخيفة، والتى لا أساس لها ضد إسرائيل.
وتقول البرقية إنه بموجب اتفاقية عام 1948، يتم تعريف الإبادة الجماعية على أنها خلق ظروف لا تسمح ببقاء السكان مع نية إبادتهم، من ثم التأكيد على جهود إسرائيل لزيادة المساعدات الإنسانية لسكان غزة، وخفض عدد المدنيين الذين يقتلون «أمر بالغ الأهمية»، كما جاء فى البرقية.
وفى البرقية صدرت تعليمات للسفارات الإسرائيلية بأن تطلب من الدبلوماسيين والسياسيين على أعلى المستويات «الاعتراف علنًا بأن إسرائيل تعمل (جنبا إلى جنب مع الجهات الفاعلة الدولية) على زيادة المساعدات الإنسانية لغزة، فضلاً عن تقليل الأضرار التى تلحق بالمدنيين، وقيل لهم إن رئيس الوزراء بنيامين نيتانياهو سيرسل رسائل إلى العشرات من زعماء العالم على نفس المنوال».