اتحاد العالم الإسلامي
اتحاد العالم الإسلامي
رئيس مجلس الإدارة د. محمد أسامة هارون مدير التحرير التنفيذي محمد سلامة
مرصد الأزهر: قرار الجنائية الدولية باعتقال نتن.يا.هو يضع الدول الأعضاء أمام واجب قانوني التهويد والهدم.. سياسة الاحتلال لتغيير ملامح القدس والضفة الغربية غارة إسرائيلية في بيروت.. هل نجحت في القضاء على أحد أبرز قادة حزب الله؟ الأمين العام للشئون الإسلامية: الأسرة هي الركيزة الأساسية لبناء مجتمع قوي مستقر القوى المدنية السودانية تتحدى الفيتو الروسي.. خطوات جديدة لوقف الحرب وحماية المدنيين أوروبا على مفترق طرق.. تحديات الأزمات العالمية وتأثيراتها على استقرار القارة ابتزاز البحر الأحمر.. الحوثيون يفرضون رسوماً غير قانونية على الملاحة الدولية مالى تدخل مرحلة جديدة.. تغييرات حكومية جذرية لمواجهة الأزمات الداخلية والتحديات الاقتصادية فيتو روسيا في مجلس الأمن.. لعبة السيادة والنفوذ على حساب أرواح السودانيين السديس: وسائل التواصل أفسدت العلاقات بين الناس صراع سياسي وقانوني.. مذكرات اعتقال الجنائية الدولية تضع إسرائيل أمام مفترق طرق استفتاء الرئاسي في ليبيا.. خطوة نحو الحل أم فتيل إشعال الأزمة؟

حوار خاص لـ «اتحاد العالم الإسلامي»..

جمال فرويز: خطورة نتائج التعرض للصدمة تصل إلى الانتحار.. والمراهقين هم الأعلى نسبة بالعالم

الدكتور جمال فرويز
الدكتور جمال فرويز

يتعرض قطاع كبير من المواطنين إلى الإصابة بحالات الصدمة بمختلف أنواعها سواء أكانت صدمة نفسية أم مالية أم تعليمية وخلافهم، وبعضهم يلجأون إلى التخلص من حياتهم، أو جلد ذاتهم، لكنهم لا يدرون آلية التعامل معها وتأثيراتها السلبية، ولذلك تواصل موقع «اتحاد العالم الإسلامي» مع الدكتور جمال فرويز لكشف كل ما بشأنه يخص الإصابة بـ الصدمة.

أعراض الصدمة:


أوضح الدكتور جمال فرويز، خبير نفسي، في حوار خاص بموقع «اتحاد العالم الإسلامي»، أن الشخص الذي يتعرض لحالة من الصدمة النفسية المفاجئة، تجعله مصدومًا، وفي أغلب الأحيان لا يصدر منه ثمة رد فعل في البداية، وعقب ذلك تختلف رد الفعل طبقًا لاختلاف كل حالة عن الأخرى طبقًا للنوايا الشخصية.

الصدمة

يوجد بعض الحالات المصابين بالصدمة النفسية، لديهم نضج كافٍ، وعلى وعي شامل بكيفية امتصاص آثار الصدمة، والتعامل معها بجدية، وعلى النقيض الآخر، فيوجد من لا يتمكن من السيطرة على ذاته بعد تعرضه للصدمة النفسية، ويبدأ في إيذاء نفسه، وقد تصل به الحال إلى التفكير بالتخلص من حياته.

ونوه عن اختلاف أنواع الصدمات: صدمة مادية، وصدمة عاطفية، وصدمة تعليمية، وغيرهم.

وأشار «فرويز» إلى أن أعراض الصدمة، تتمثل في شعور المصاب بسرعة ضربات القلب، وتقلص العضلات، والشعور بحالة اختناق حول الرقبة، وتزايد اضطرابات «القولون»، والإصابة برعشة أو برودة في الأطراف.

الصدمة
وكشف «فرويز» خلال حواره مع «اتحاد العالم الإسلامي»، عن أن أعلى نسب الانتحار بعد الاكتئاب للشخص المعاني من حالة الصدمة، في العالم هم المراهقين، الذين يتعرضون لضغوطات عاطفية أو مادية.

الدكتور جمال فرويز

يأذي الأشخاص المعانون من الصدمة أنفسهم، ولا يلجأون إلى أذية الغير في المجتمع، وذلك في حالة فقدهم السيطرة على أعصابهم، وعدم إيجاد حلول للتخلص من آثار الصدمة، على سبيل المثال: إيجاد البديل عما فقدوه، الانشغال بالعمل، أو ممارسة رياضة يفضلونها، وخلافه.

وفي حالة تدهور حالة المصاب بالصدمة، يلجأ حينها إلى طرق العلاج السلوكي، أو العلاج المعرفي.

اضطرابات ما بعد الصدمة

وعن اضطرابات ما بعد الصدمة، أوضح «فرويز»، أنه يعاني منها الأشخاص الحاملين لجينات وراثية لثمة مرض نفسي، مشيرًا: « لو الشخص تعرض لأي صدمة، أو كان في حرب، ثم سمع صوت فرامل عربية بصوت.. بيحصل حاجة اسمها اجتراد الذكريات السيئة.. وبيبدأ يفتكر كل اللي حصل في المرحلة الأولى، ورد الفعل كله يبدأ يرجع تاني.. من أول أحلام الكوابيس.. الشعور بآلام المعدة أو التنميل أو برودة في الأطراف.. ممكن أن تصل إلى التبول اللا إرادي».

الصدمة

كيفية التعامل مع المصابين بـ الصدمة


يجب على أفراد المجتمع، توخي الحذر عند التعامل مع المصابين بحالات الصدمة، وأن نقدم لهم الدعم النفسي، ومحاولة التخفيف عليهم، وتهبئة الظروف المحيطة لكي تتناسب مع اختلاف شخصياتهم.

وفي هذا الصدد، أوضح الدكتور جمال فرويز أن الأوضاع الحالية في فلسطين، لها تأثير حاد على الأطفال بوجه التحديد، واحتمالية تأثيرها على مستقبلهم أمرًا واردًا.
واستطرد حديثه قائلا: «كان شغلنا في الأمم المتحدة لما اشتغلنا على مناطق الحروب.. أننا بنقدم لهم الدعم الأساسي الاولي كـ توفير المأكل والمشرب والمسكن لهم.. ومن ثم نتجه للدعم النفسي من خلال احتوائهم وتقديم ألعاب للأطفال».

خبير نفسي يقدم نصائح للمصابين بحالات الصدمة

وقدم الدكتور جمال فرويز بعض النصائح للمصابين بحالات الصدمة؛ لاتباعها ومنها: التعامل مع الموقف بأصوله وليس بالعاطفة، ومراجعة الذات بدون جلد الذات، والوقوف على أسباب المشكلة التي نتج عنها الإصابة بـ الصدمة ومحاولة إيجاد حلول لها.

موضوعات متعلقة

-10