هل يؤاخذ الإنسان على الأفكار والهواجس السلبية التي تخطر بباله؟
أحياناً ما يصاب الناس بالقلق والتوتر بسبب الأفكار والهواجس السلبية التي تخطر في أذهانهم، مما يؤرقهم من الناحية الشرعية، أوضحت دار الإفتاء المصرية موقف الدين الإسلامي من هذه المسألة في فتوى شاملة تجيب على السؤال المطروح.
كانت الإفتاء تلقت سؤالًا من شخص يقول: هل يؤاخذ الإنسان على الأفكار والهواجس السلبية التي تخطر بباله؟.. لترد عليه لجنة الفتوى الرئيسة بالدار مؤكدة أن الهواجس والخواطر معفوٌّ عنها، ولا يؤاخذ العبد إلا على العزم المؤكَّد.
وفي تفصيل فتواها، أكدت لجنة الفتوى، عبر الصفحة الرسمية للدار على فيسبوك، أن مجرد حصول الهواجس والخواطر السلبية في الذهن لا يؤاخذ بها العبد ولا يحاسب عليها، إنما المؤاخذة تكون في السلوك السلبي الظاهر؛ قال صلى الله عليه وسلم: "إن الله تجاوز لأمَّتي عما حدَّثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تتكلم".
وختمت لجنة الفتوى الرئيسة بدار الإفتاء بالتنبيه على أن من يعرض له شيء من الهواجس والخواطر السلبية في الذهن عليه مراجعة المختصين في شئون النفس.
في وقت سابق، أوضحت دار الإفتاء المصرية، أنه لا يجوز تحويل النية في الصلاة من فرض لآخر، ولا من نفل لفرض، ويجوز من فرض لنفل، ومن نفل لآخر.
وأضافت اللجنة، أنه من المقرر شرعًا أنَّ استحضار النية يكون قبل الشروع في الأعمال، فالنية شرط في صحة الصلاة عند بعض الفقهاء، وجعلها البعض رُكنًا من أركان الصلاة، وأمَّا تحويلها في الصلاة فلا يجوز من فرض إلى فرض آخر ولا من نفل إلى فرض.
فقد ذهب بعض الفقهاء إلى أن ذلك يبطل الصلاة من أصلها، وذهب بعضهم إلى أن الصلاة تنقلب بذلك إلى نفل، أمَّا تحويل النية من فرض إلى نفل، أو من نفل إلى نفل آخر؛ فإن ذلك جائز إذا وُجد عذر باتفاق، وذهب بعضهم إلى أنه يجوز ذلك وإن لم يوجد عذر.