حكم الاحتفال بذكرى الأولياء والصالحين… دار الإفتاء توضح الرأي الشرعي
حكم الاحتفال بذكرى الأولياء..أثار أحد المواطنين تساؤلًا لدار الإفتاء المصرية حول جواز الاحتفال بذكرى الأولياء والصالحين. تضمن السؤال استفسارًا عن حكم إقامة الموالد وتقديم الذبائح وإطعام المساكين خلال هذه المناسبات، وهل يُعد ذلك عملًا مشروعًا أم محرمًا.
رأي دار الإفتاء في إحياء ذكرى الأولياء.. السير على خطاهم
أوضحت دار الإفتاء عبر موقعها الرسمي أن الاحتفال بذكرى الأولياء والصالحين يُعتبر مرغوبًا فيه شرعًا؛ حيث إنه يعد من الأعمال المستحبة التي تهدف إلى السير على نهج الصالحين والاقتداء بأخلاقهم. أكدت الدار أيضًا أنه لا بأس بتحديد أيام معينة للاحتفال بذكرى الصالحين، سواء أكانت هذه الأيام مرتبطة بمواليدهم أو أي مناسبات أخرى، مستندة إلى قول الله تعالى: "وَذَكِّرْهُمْ بِأَيَّامِ اللهِ" [إبراهيم: 5].
المحاذير الشرعية في احتفالات الأولياء.. الاختلاط والتنبيه على الأخطاء
في سياق توجيهاتها، سلطت دار الإفتاء الضوء على بعض الممارسات السلبية التي قد تحدث في مثل هذه الاحتفالات، مثل الاختلاط غير المشروع بين الرجال والنساء. وشددت على ضرورة التصدي لمثل هذه التصرفات، معتبرة أنها تخرج عن الهدف الأساسي من هذه المناسبات، والذي يتمثل في التأمل والتذكير بأخلاق الصالحين.
الدعوة للابتعاد عن الخلافات والتركيز على بناء المجتمع | وحدة الأمة
أوضحت دار الإفتاء أيضًا أن هناك مسائل أكبر يجب أن يُعنى بها المسلمون بدلًا من الدخول في خلافات حول أمور بسيطة قد تؤدي إلى الشقاق والفرقة. أكدت أن الانشغال بمثل هذه الجدليات يبعد الأمة عن قضاياها الأساسية، التي تتمثل في تعزيز الوحدة وتطوير المجتمع. وأشارت إلى أن الخلافات حول هذه الأمور قد تسبب تشتت الجهود، وتعرقل هدف المجتمع في تحقيق الوحدة والبناء.