البراعم البيضاء في ظل الغيوم السوداء.. ماذا حدث في مجدل شمس وما قصتهم ؟
في هضبة الجولان المحتلة، حيث تتربع قرية مجدل شمس على قمة التلال الخضراء، تسكن جماعة الدروز التي تعتز بتاريخها الثري وإرثها الثقافي العريق. لكن في اللحظة التي كان من المفترض أن تكون فيها مليئة بالبهجة والفرح، تلقت هذه القرية خبرًا مفجعًا يغرق قلوبها في الحزن والألم.
يوم ذاك، انقلبت حياة أهالي مجدل شمس رأسًا على عقب، إثر هجوم صاروخي مأساوي أودى بحياة 12 طفلًا من أبناء الطائفة الدروزية.
هذا الحدث المأساوي أثار موجة من الحزن والألم في صفوف الطائفة، التي اتهمت الحكومة الإسرائيلية المحتلة حزب الله بالمسؤولية عنه، ومع ذلك نفى حزب الله ذلك بشكل قاطع، مؤكدًا عدم تورطه في هذا الحادث.
من هم الدروز
الدروز هم جماعة دينية فريدة من نوعها، تطورت في الأصل من الإسلام في القرن الحادي عشر الميلادي. يتمركز الدروز بشكل رئيسي في لبنان وسوريا وإسرائيل، ولديهم أيضًا مجتمعات صغيرة في الأردن وبعض الدول الأخرى. عقيدتهم هي مزيج من تعاليم الإسلام والديانات والفلسفات الأخرى، بما في ذلك الغنوصية والأفلاطونية. يعتبر التوحيد أساس عقيدتهم، كما يحتفظون بتقاليدهم وثقافتهم الفريدة.
الدروز في مجدل شمس
هم جزء من المجتمع الدرزي في مرتفعات الجولان، وهي منطقة تقع في شمال إسرائيل وتحتلها إسرائيل منذ حرب 1967. مجدل شمس هي أكبر قرية درزية في هذه المنطقة، وتتمتع بمكانة ثقافية ودينية مميزة بين الدروز.
التاريخ والموقع
- التاريخ: مجدل شمس لها تاريخ طويل يعود إلى القرون الوسطى. بعد حرب 1967 واحتلال الجولان من قبل إسرائيل، أصبح الدروز في مجدل شمس في وضع جغرافي وسياسي معقد، حيث يعتبرهم البعض تحت الاحتلال بينما تعتبرهم إسرائيل جزءًا من أراضيها.
- الموقع: تقع القرية في شمال مرتفعات الجولان بالقرب من الحدود مع سوريا.
الهوية والانتماء
- الهوية: الدروز في مجدل شمس يحتفظون بهويتهم الدينية والثقافية الخاصة. الكثير منهم ما زالوا يشعرون بالانتماء الثقافي والديني لسوريا، على الرغم من الظروف السياسية.
- الانتماء السياسي: العديد من الدروز في الجولان، بما في ذلك مجدل شمس، رفضوا الجنسية الإسرائيلية وظلوا يحملون الجنسية السورية أو بطاقات إقامة خاصة تمنحها إسرائيل.
الثقافة والدين
- الثقافة: يحافظ الدروز في مجدل شمس على تقاليدهم الثقافية والدينية. الحياة الاجتماعية في القرية تستند إلى القيم العائلية والدينية.
- الدين: لديهم دور عبادة خاصة بهم ويؤدون طقوسهم الدينية الخاصة، والتي غالبًا ما تكون سرية ومغلقة على المجتمع الدرزي فقط.
الوضع الاجتماعي والاقتصادي
- الاقتصاد: يعتمد الاقتصاد المحلي بشكل كبير على الزراعة، خاصة زراعة التفاح والكرز، وكذلك السياحة بفضل المناظر الطبيعية الجميلة والتضاريس الجبلية.
- التعليم: تولي مجدل شمس أهمية كبيرة للتعليم، ويعمل الكثير من سكانها في التعليم والوظائف الحكومية.