خبير عسكري: الرواية الإسرائيلية بشأن استهداف مجدل شمس غير صحيحة
أكد عمر معربوني خبير عسكري واستراتيجي، عدم وجود هجوم صاروخي على مجدل شمس، مشيرًا إلى أن شهود عيان وتحليلات تقنية أوضحت وجود احتمالين في هذا الشأن، الأول وهو أنّ السبب صاروخ القبة الحديدية الذي جرى تصويره وهو ينزلق نحو الأسفل، والثاني قصف متعمد من قبل الكيان الإسرائيلي لهذا المكان.
وأضاف "معربوني"، أن الصاروخ الذي استهدف المكان هو صاروخ "فلق 1" الإيراني الذي استخدمه حزب الله من قبل، موضحًا أنّ امتداده 10 كم فقط ويحمل رأسًا متفجرًا وزنه 117 كجم، والمسافة بين بلدة شبعا اللبنانية وملعب كرة القدم في مجدل شمس 11 كم.
وتابع الخبير العسكري، أن حزب الله لا يستخدم قطعة مدفعية أو صاروخية في شمال بلدة شبعا، كما أنّ المسافة 15 كم، وبالتالي، فإن الرواية الإسرائيلية ليست صحيحة؛ إذ لا تشير الفيديوهات المنتشرة بأي شكل من الأشكال إلى انفجار رأس متفجر وزنه 117 كجم.
ووجه "الخبير العسكري" أصابع الاتهام إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي؛ لأن أقرب هدف عسكري لمجدل شمس إسرائيلي، وليس هناك خطأ مدفعي أو صاروخي يمكن أن يصل إلى حدود 3 كم.
نفي حزب الله مسئوليته عن الهجوم الذي وقع في قرية مجدل شمس في الجولان المحتل، فيما تواصل إسرائيل اتهام الجماعة اللبنانية المسلحة بالهجوم الذي أسفر عن مقتل 12 شخصًا وإصابة العشرات وتعهدت إسرائيل بالانتقام، ما أثار مخاوف من احتمالية حدوث "حرب شاملة" بين الطرفين، وفقًا لما نقله موقع أكسيوس عن مسئولين أمريكيين.
عبر المسئولون الأمريكيون عن خشيتهم من أن هذا الهجوم قد يؤدي إلى تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، ما قد يزيد من التوترات الإقليمية ويجر الولايات المتحدة إلى تدخل أعمق في الصراع مشيرين إلى أن الولايات المتحدة كانت تسعى لتجنب هذه اللحظة منذ مدة تقدر بعشرة أشهر.
ولم تتوقف المناوشات بين إسرائيل وحزب الله منذ هجوم حماس في أكتوبر الماضي، وتستمر التوترات على طول الحدود المشتركة التي تمتد على مسافة 120 كيلومترًا (75 ميلاً).
وبعد حادث في مجدل شمس، أعرب مسئولون بالأمم المتحدة عن قلقهم من أن تبادل إطلاق النار على الحدود اللبنانية الإسرائيلية قد يؤدي إلى "كارثة"، داعين إلى التحلي بأقصى درجات ضبط النفس في المنطقة، وفقًا لما ذكرته وكالة رويترز للأنباء.
وأعلن الجيش الإسرائيلي عن مقتل 12 شخصًا وإصابة أكثر من 30 آخرين إثر انفجار صاروخ في ملعب لكرة القدم في قرية مجدل شمس الدرزية في مرتفعات الجولان المحتل.