مخططات قديمة في زمن جديد.. إسرائيل تستعد لحرب شاملة ضد حزب الله
ذكرت صحيفة واشنطن بوست أن إسرائيل كانت تستعد لعقود لخوض حرب ضد حزب الله، ومع تراجع قدرات حماس في غزة، بدأت إسرائيل في تنفيذ خطتها الحربية.
ونقلت الصحيفة عن ضابطة استخبارات سابقة في الجيش الإسرائيلي، ميري إيسين، قولها إن الجيش عمل على بناء وتحديث خطته على مدى سنوات. وأضافت أن الضربات الأخيرة التي شنتها إسرائيل تأتي في إطار سيناريوهات مفصلة تم التخطيط لها بدقة، مشيرة إلى أن حماس فعلت في السابع من أكتوبر ما كان ينتظره الكثيرون من حزب الله.
وأشار التقرير إلى أن رؤساء أجهزة الأمن الإسرائيلية ضغطوا لوضع الخطط موضع التنفيذ بعد الأحداث التي وقعت في السابع من أكتوبر. وفي سياق متصل، صرح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن إسرائيل ستواصل ضرب حزب الله، محذراً من أن من يحتفظ بصواريخ في منازله لن يكون له مكان آمن.
شهدت الفترة الماضية تصعيداً في المواجهات بين حزب الله وإسرائيل، حيث استهدفت الأخيرة نقاط اتصال تستخدمها عناصر الحزب. كما تلقى سكان في لبنان اتصالات من إسرائيل تطلب منهم إخلاء مناطقهم، مما أثار حالة من الذعر، خصوصاً مع الغارات الإسرائيلية العنيفة التي أسفرت عن مقتل 558 شخصاً حتى الآن.
التبادل الناري بين الجانبين مستمر منذ الثامن من أكتوبر 2023، في ظل تصاعد الأوضاع بعد اندلاع الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في غزة.
تصاعد التوترات.. صواريخ حزب الله تستهدف تل أبيب والجيش الإسرائيلي يتصدى
أعلن الجيش الإسرائيلي أن صفارات الإنذار دوت في تل أبيب، اليوم الأربعاء، بعد أن اعترضت الدفاعات الجوية صاروخاً أرض-أرض قادماً من لبنان. ولم تُسجل أي أضرار أو إصابات، كما أوضح الجيش أنه لم يطرأ تغيير على تعليمات الدفاع المدني في وسط إسرائيل.
إلى جانب تل أبيب، سُمع صوت صفارات الإنذار في مناطق أخرى بوسط إسرائيل، بما في ذلك مدينة نتانيا. وفي بيان له، أعلن حزب الله عن إطلاق صاروخ باتجاه ما وصفه بـ "مقر الموساد الإسرائيلي" في ضواحي تل أبيب، مُشيراً إلى أن الصاروخ الباليستي من نوع "قادر1" كان يستهدف المقر الذي يُعتقد أنه مسؤول عن عمليات الاغتيال والتفجيرات.
يُذكر أن الجيش الإسرائيلي لم يُعلق رسمياً على تقارير تفجير آلاف أجهزة البيجر وأجهزة الاتصال الأسبوع الماضي، لكن التصعيد عبر الحدود بين إسرائيل وحزب الله شهد تصاعدًا ملحوظًا منذ بداية الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر.
وأفاد الحزب المدعوم من إيران بإطلاق مئات الصواريخ والقذائف والطائرات المسيرة نحو إسرائيل، بينما قام الجيش الإسرائيلي بشن أعنف غاراته الجوية ضد حزب الله هذا الأسبوع، مستهدفًا قادة الحزب ومئات الأهداف في عمق لبنان.
حصيلة الغارات الإسرائيلية حتى الآن تتضمن مقتل أكثر من 500 شخص، بينهم مدنيون وعناصر من حزب الله، بالإضافة إلى إصابة أكثر من 1800 آخرين. في الوقت نفسه، تعرضت إسرائيل لعدة هجمات بالصواريخ، مما أسفر عن مقتل عشرات من العسكريين والمدنيين.
تستمر هذه الأوضاع المتوترة في تصعيد النزاع، مما يثير مخاوف من اتساع دائرة العنف في المنطقة.