رسالة إلى مسلمي العالم صفقوا لهذه الدولة وابصقوا على تلك.. بـقلــم محــمود نـفـادي

شعرت بالفخر والاعتزاز الكبير اليوم الجلسة الأولى لمحاكمة دولة إسرائيل الإرهابية أمام محكمة العدل الدولية بناء على الدعوى المقدمة من دولة جنوب إفريقيا، والتي تتهم فيها الاحتلال الإسرائيلي بارتكاب جرائم الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطيني في غزة.

جنوب ، الدولة العظيمة التي رفضت وتصدت لكل الضغوط التي مورست عليها سواء من جانب من حلفائها الولايات المتحدة والاتحاد لسحب الدعوى.

لقد شعرت بالفخر والاعتزاز كمواطن مصري عربي مسلم بقيام دولة جنوب ، نيابة عن كل الأحرار في العالم برفع الدعوى، وبالتصدي لجبروت وطغيان دولة ، التصدي لضغوط الشيطان بعد الضغوط عليها لسحب هذه الدعوى والتقليل منها، كما بلينكن وزير خارجية مؤخرا خلال جولته بالشرق.

شعرت بالفخر والاعتزاز جلسة المحاكمة اليوم والفريق القانوني لدولة جنوب يعرض والفيديو والصورة كل ممارسات ضد الفلسطينيين في غزه على مدى 95 يوما والعالم يتفرج دون يحرك ساكنا.

وقتها تذكرت قول الزعيم المصري الخالد مصطفى كامل "لو لم مصريا لتمنيت مصريا"، واستبدلت هذا القول بمقولة: "لو لم مصريا لتمنيت من جنوب " هذه الدولة العظيمة التي مرمطت سمعة العالم بالقانون لا تعترف به ومن يساندها قضاة محكمة العدل الدولية، مدى الذي ارتكبه جيش الاحتلال والبشاعة بقتل والنساء والشيوخ والاعتداء على الصحفيين والاعتداء على الطبية الاسعاف ومنع الدواء والغذاء والماء والتهجير القسري لشعب فلسطين من الشمال الى الجنوب واطلاق الصواريخ والقنابل والفسفور الابيض على المدنيين ونبش المقابر وسرقة الجثث، بل وسرقة اموال وممتلكات الشعب الفلسطيني.

شاهدت، كما شاهد العالم، كيف كان يرقص جنود الاحتلال في غزة على وجثث الشعب الفلسطيني، ومن موقعي هذا كرئيس تحرير موقع "اتحاد العالم"، رسالة واحدة كل العالم.. تصفقوا لدولة جنوب، نحييها، ونسجل هذا اليوم، يوم 11 يناير 2023، في سجل الفخر والاعتزاز لكل إنسان على وجه الأرض، لكل ذي دم حار مشاهد القتل والتنكيل بالفلسطينيين في غزة، وتمنى لو يستطيع وقف هذه المهزلة التي وقف الكبار أمامها متفرجون، أو يعلن معارضته لها على الملأ.

فدعونا نتخذ من هذا اليوم، عيدا نطلق عليه "عيد الإنسانية" لنتذكر دائما ما شهدناه اليوم العدل الدولية، من محاولة نبيلة لإعادة الحياة للإنسان في كل مكان، محاولة لإحياء المشاعر التي تجمدت من هول ما رأت، بغض النظر عما ستصل من وحكم.
وفي نفس الوقت، أطالب كل مسلمي العالم يبصقوا على وجه دولة ، وقادتها السياسيين والعسكريين، وعلى وجه كل من يدعم ويعاون في حربها البربرية الوحشيهة على المدنيين العزل، وعلى والنساء والشيوخ، نلعن كل من وقف مع ودعمها وساندها، كما نلعن بنفس من صمت ولم يتحرك ولم يدن هذا العدوان الوحشي البربري.

شكرا شكر لدولة جنوب، رئيسًا وحكومة وبرلمانًا وشعبًا، في قلوب جميع دول العالم الآن، وفي مقدمتها قلوب الشعوب المسلمة.
شكرا للفريق القانوني لجنوب الذين صالوا وجالوا العدل الدولية قضاتها، ليقدموا والبراهين على بشاعة، الدولة المحتلة.
شكرا لكم جميعا من مواطن مصري عربي مسلم، "لو لم مصريا لتمنيت من جنوب "، وأن أكون منتميا دولتكم العظيمة.