الجامعة العربية تتضامن مع العراق في إدانة القصف الإيراني على أربيل وتحمل طهران المسئولية
أدان أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، القصف الصاروخي الايراني الذي استهدف عددا من المناطق في أربيل مساء يوم 15 يناير الجاري، وأودى بحياة عدد من المدنيين الأبرياء في انتهاك سافر لسيادة العراق، وأعرب أبو الغيط عن تعازيه لأسر الضحايا وتمنياته بالشفاء العاجل للمصابين.
وأوضح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام، أن تبني الحرس الثوري الإيراني لهذا الاستهداف يعد سلوكا مستهجنا وانتهاكا مدانا لمبادئ السيادة وحسن الجوار، وأضاف رشدي أن هذا الاعتداء يشكل أيضا تطورا خطيرا على الساحة العراقية، ويرفع منسوب الخطر من اتساع رقعة الحرب الدائرة في المنطقة، محذرا من مغبة اعتبار العراق ساحة لتصفية الحسابات.
وجدد المتحدث، تضامن الجامعة العربية مع الحكومة العراقية في كافة الإجراءات التي تتخذها حفاظا على سيادة العراق وأمنه واستقراره، وبما يحفظ الأمن والاستقرار الأقليميين.
بيان إدانة
وفي بيان صادر عن الجامعة، حملت إيران مسؤولية القصف وتحذرت من أن تكرار مثل هذه الانتهاكات قد يؤدي إلى تعكير الأمن والسلم في المنطقة بأكملها، وأعرب وزراء الخارجية العرب عن رفضهم للذرائع التي تقدمت بها إيران لتبرير الهجوم.
وقدمت جامعة الدول العربية الإدانة للهجوم الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل في إقليم كردستان العراق، وفي بيانها، حملت الجامعة إيران مسؤولية الهجوم وحذرت من التداعيات الخطيرة لهذا الانتهاك على الأمن والسلم في المنطقة.
وأكدت الجامعة، وحدة وسيادة الأراضي العراقية ورفضها لأي اعتداء أو انتهاك خارجي، وأكدت أيضًا حق العراق كعضو مؤسس في جامعة الدول العربية والأمم المتحدة في اللجوء إلى جميع الوسائل الدبلوماسية والقانونية للرد على هذه الانتهاكات.
وفي إطار استنكار الهجوم، قدمت وزارة الخارجية العراقية شكوى ضد إيران إلى مجلس الأمن الدولي والأمم المتحدة. وجاء في بيان الوزارة أن الشكوى تتعلق بالعدوان الصاروخي الإيراني الذي استهدف مدينة أربيل، وأسفر عن سقوط ضحايا وإصابة آخرين وتدمير الممتلكات العامة والخاصة.
وتأكيدًا على إدانتها، استدعت الخارجية العراقية سفير جمهورية العراق لدى طهران للتشاور حول الاعتداءات الإيرانية على أربيل وتسببها في سقوط ضحايا وإصابة العديد من الأشخاص. كما قدمت الخارجية العراقية مذكرة احتجاج إلى القائم بالأعمال الإيراني في بغداد.
وفي ردها على الانتقادات، زعمت إيران أن الهجمات الصاروخية كانت دفاعًا عن سيادتها وأمنها، وأنها تستخدم حقها المشروع في مواجهة التهديدات لأمنها القوطني. ومع ذلك، رفض وزراء الخارجية العرب هذه الذرائع واعتبروا الهجوم الإيراني على أربيل انتهاكًا صارخًا للسيادة العراقية وتهديدًا للأمن والاستقرار في المنطقة.
وأعربت الجامعة العربية عن تضامنها الكامل مع العراق ودعمها لجهوده في الحفاظ على أمنه وسيادته. ودعت إلى ضرورة ضبط النفس وتجنب التصعيد العسكري، وحثت جميع الأطراف على الالتزام بالقانون الدولي وحقوق الإنسان.
وتأتي هذه الإدانة والتنديد من جامعة الدول العربية في إطار الجهود الإقليمية والدولية لمنع التصعيد والحفاظ على الأمن والسلم في المنطقة. وتعكس أيضًا التزام الدول العربية بمبادئ حوار الأمم وحل النزاعات بطرق سلمية.
جدير بالذكر أن هذا البيان لا يعبر عن وجهة نظر الجامعة العربية بأكملها، بل يعبر عن موقف الجامعة كمؤسسة دولية تضم الدول العربية الأعضاء. ومن المحتمل أن تستمر الدول العربية في متابعة التطورات القادمة واتخاذ المزيد من الإجراءات اللازمة للحفاظ على الأمن في المنطقة.